اعتبر رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن «انتقاد أعضاء «الشورى» لأداء الخطوط السعودية ليس القصد منه التشفّي والنقد»، وقال إن «هناك سلبيات وهناك جوانب تحتاج إلى معالجة، لأن هناك عملاً ضخماً جداً، وهذا العمل طبيعي وينشأ عنه بعض السلبيات». وقال خلال لقائه وأعضاء المجلس مع المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم، أمس، إن «الخطوط قدمت نفسها من دون تلميع، ولمسنا من خلال الجولة الجهد المقدم من العاملين فيها»، مطالباً «الخطوط السعودية بأن تجيب على أسئلة المجلس والمواطن»، مشيراً إلى أن «هناك جوانب لم نسأل عنها، وهناك جوانب لم نجد لها جواباً، وجوانب اعترفت الخطوط بأنها تحتاج إلى معالجة». وأضاف أن «الخطوط السعودية بحاجة إلى تقديم رد عملي حتى يستطيع الجميع أن يرى أنه تم تلافي تلك الملاحظات، أو أن هناك ملاحظات لم يتم الرد عليها»، مشيراً إلى أن الجميع يسعى إلى خدمة المواطن في المقام الأول. وتابع آل الشيخ: «الخطوط كيان كبير ويجب أن تكون هناك نقلة حضارية في زمن معين وفي ظروف مختلفة، والخطوط من أهم الجهات التي واكبت التحول الذي مرت به المملكة، ولابد من تقدير جهودها»، مؤكداً أن «الأمر يحتاج إلى علاج، ولكن لابد من مراجعة الأخطاء وتقديم خدمة أفضل للمواطن». وأشار إلى أن أعضاء مجلس الشورى تحدثوا عن عدد من المشكلات، ووجدنا المسؤولين في الخطوط السعودية يعملون فيها ولديهم أرقام حولها، مشدداً على أن «المواضيع التي تم طرحها تحت قبة مجلس الشورى وجدنا لها أجوبة، وقدم لنا المسؤولون في الخطوط السعودية بعض المعلومات المتعلقة بالحاسب الآلي، و«الخطوط» تعرف الجوانب التي تحتاج إلى معالجة، خصوصاً أنها اعترفت ببعض الأخطاء التي تحتاج إلى معالجة من جوانب عدة. وبشأن تقديم توصية بدخول ناقل جديد، قال آل الشيخ: «يحق للدولة منح حق النقل لأي ناقل جوي». من جهته، أكد المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم، أن «بعض ملاحظات مجلس الشورى «عموميات»، ولا أتفق مع من قال إن جميع موظفي الخطوط السعودية سيئون، وأنا لا أتقبل مثل هذا الكلام، وأعترف بوجود بعض الإخفاقات، وهي لا تتم في مرفق الخطوط السعودية، ولكن تعمم على من يقدم خدمة في المملكة والبالغ عددهم 22 ألف موظف، من طيارين وموظفين وصيانة». وقال إنهم يحترمون مرئيات أعضاء مجلس الشورى، و«الخطوط» مؤسسة تسعى إلى التوسع والبناء، ويجب ان توضع الإمكانات لتوسيع النقل الداخلي، وإحداث التغيير عادة ما سيكون صعباً». وحول المستحقات على الإدارات الحكومية، قال الملحم: «ليست هناك أية مستحقات على الإدارات الحكومية»، مشيراً إلى أن «هناك بعض الرواسب القديمة ونعمل مع الجهات ذات العلاقة على تحويل بعض الاعتمادات لسدادها للخطوط السعودية». ونفى الملحم توظيف طيارين بنغاليين، مؤكداً «أننا لا نرغب في غير الطيارين السعوديين، والأهم من الجنسية هو قدرات الطيارين، ولا ننظر إلى الجنسية كوسيلة لقدرة الطيار»، مشيراً إلى أن «هناك طيارين خليجيين يعملون في أميركا، ونتوقع أن يلحق بهم الطيارون السعوديون بعد أن تقدم لهم العروض». وشدد على ان موقع الخطوط السعودية على الانترنت من أحدث المواقع، ويقدم جميع الخدمات المتوافرة «والرأي انه من أسوأ المواقع رأي متحامل وليس صحيحاً». وأوضح أنهم يحتاجون إلى زيادة أسطول الخطوط السعودية للتوسع في الخدمات المحلية، لأنه من دون نمو الأسطول لن تتمكن من تحقيق جميع الطلبات، وهناك دراسة متكاملة لكيفية تحقيق الطلب المتزايد على النقل الداخلي، بما في ذلك شراء الأساطيل وتمويلها. وأكد أن «هناك عقوبات ضد المتلاعبين بإلغاء الحجوزات، وفصلنا عدداً من الموظفين في الخطوط السعودية»، وفي كل عام يتم فصل من عشرة إلى 15 موظفاً بسبب عمليات التلاعب في الحجوزات». وبشأن تشكيك أعضاء مجلس الشورى في صحة نسبة التزام الخطوط السعودية بمواعيدها، والتي أكدت الخطوط أنها وصلت إلى 84 في المئة، قال: «لا يمكن أن نشكك في ذلك، وهي أمور تحدد بموجب معايير عالمية موجودة وتقارير بالثانية وليس بالدقيقة». وتطرق الملحم إلى خطط الصيف المقبلة، وقال: «سيكون الصيف سريع الوتيرة، وسيتزامن مع موسم العمرة ورمضان والمدارس، وبالتالي هناك تزايد في الحركات، إضافة إلى أن هناك بعض الأسواق التي لن نرى فيها نمواً مثل أسواق مصر بسبب الأحداث الموجودة، وهذا يؤثر في الإيرادات والحركة، ولكن يعطينا طاقة لنضعها في أسواق أخرى». وأعلن عن استئجار عدد من الطائرات لخدمة الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن هناك زيادة كبيرة في الرحلات إلى الخليج وتحديداً إلى دبي، متوقعاً أن يكون هناك انخفاض في أعداد المعتمرين خلال العام الحالي.