شنّ «داعش» ثاني هجوم خلال أسبوع على «الحشد الشعبي» عند الحدود مع سورية، في مؤشر إلى صعوبة ما تواجهه قوات الأمن، ووسط مخاوف من هجمات أخرى عبر صحراء الجزيرة في الأنبار. وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي انتهاء المعارك ضد التنظيم، مؤكدة تطهير أعالي الفرات. لكن مراقبين يؤكدون صعوبة مسك الحدود بسبب جغرافية المنطقة التي تتخللها سهول ووديان وأنفاق طبيعية. وأعلن «الحشد الشعبي» في بيان أمس، أن «قوات من اللواء الأول تمكنت من تدمير عجلة لداعش على الحدود العراقية- السورية أثناء محاولة التعرّض لقطعاتنا، وقتلت من في العجلة وأجبرت بقية الدواعش على الهروب»، مبيّناً أن «أحد مقاتلي اللواء أصيب في رأسه بنيران قناص». وهو ثاني هجوم يشنّه التنظيم على المنطقة الحدودية خلال أسبوع. وبدأت قوات الجيش العراقي، بالتنسيق مع «قوات سورية الديموقرطية» التي تدعمها الولاياتالمتحدة، تأمين الحدود الطويلة بين البلدين وتضييق الخناق على «داعش»، وقطع الطريق أمام إيران الساعية إلى فتح طريق برّي إلى سورية. وتواصل قوات مشتركة من الجيش و «الحشد» حملة انطلقت قبل ثلاثة أيام لتطهير بلدة مطيبيجة الواقعة عند الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين، وهي منطقة جبلية تحصّن فيها «داعش» وواجهت القوات صعوبة في تطهيرها خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال آمر اللواء الثاني في «الحشد» كريم الخاقاني إن «القوات الأمنية بإسناد طيران الجيش مستمرة لليوم الثالث على التوالي في تطهير مطيبيجة والحاوي». وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي أمس، أن «الجيش بدعم من العشائر تمكنت في عملية مباغتة من قتل عنصر من داعش في بلدروز شرق بعقوبة»، وأضاف أن «قوة أمنية من الشرطة تمكنت أيضاً من قتل عنصر آخر بعد محاصرته جنوب ناحية كنعان». في بغداد، أعلن قائد عمليات العاصمة الفريق جليل الربيعي أمس، أن قواته «تمكنت من القبض على خلايا نائمة في قضاء الطارمية (شمالي العاصمة)»، مبيّناً أن تلك الخلايا «كانت تنوي زعزعة الاستقرار». إلى ذلك، أوضح بيان للحكومة أن رئيس الوزراء حيدر العبادي بحث خلال اجتماع للمجلس الوزاري، في «مرحلة ما بعد الانتصار على داعش، وتكثيف الجهد الاستخباري، وإعادة النازحين، وعدد من الملفات المتعلقة بالخطط المستقبلية، وأمن المطارات والمنافذ الحدودية، إضافة إلى تنظيم دخول الصحافيين العرب والأجانب إلى العراق».