جددت الحكومة اليمنية مطالبتها المنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالانتقال إلى العاصمة الموقتة عدن حتى تتمكن من الاستمرار في عملها، وتسيير القوافل الإغاثية بعيداً من تدخل ميليشيات الحوثيين في نشاطاتها. في غضون ذلك، حقق الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية انتصارات في المعارك مع الحوثيين في محافظة شبوة، في وقت نزحت أعداد كبيرة من سكان صنعاءوالمحافظات المجاورة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى مناطق خاضعة للشرعية اليمنية. كما وصل إلى عدن أفراد من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية، التزام الحكومة توفير كل الضمانات لعمل منظمات الإغاثة وقيامها بمهماتها وفقاً للمعايير الدولية. وأشار إلى أن تدخل الميليشيات في أعمال هذه المنظمات يقوّض عملياتها ويعرقل الوصول إلى المحتاجين في المحافظات. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لمنعهم من التدخل في عمل المنظمات الإنسانية في اليمن. وأكد نزوح أعداد كبيرة من سكان صنعاءوالمحافظات المجاورة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى مناطق خاضعة للشرعية، محذراً من أن صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الميليشيات يشجعها على الاستمرار في هذه الأعمال، ومعتبراً أن السكوت حيال ذلك أمر غير مقبول. إلى ذلك، كشفت مصادر متطابقة وصول أفراد من عائلة علي صالح أول من أمس، إلى عدن آتين من صنعاء. وأوضحت أنهم من «النساء والأطفال فقط»، وسيتوجهون إلى دولة خليجية. كما أقدم الحوثيون على خطف الشاب غسان الشاطر، نجل العميد علي حسن الشاطر، السكرتير الإعلامي السابق للرئيس الراحل من أمام منزل والده، في إطار الضغوط عليه لتسليم نفسه. ولا يزال العميد الشاطر مختفياً ولا يعلم أقاربه بمكان اختبائه. ميدانياً، أحرزت قوات الجيش اليمني تقدماً كبيراً في معاركها ضد الحوثيين في شبوة، وتمكن الجيش والمقاومة الشعبية في مديرية عسيلان في المحافظة أمس، من تطهير ستة مواقع جديدة كان يسيطر عليها الحوثيون، من بينها المعقل الرئيس للميليشيات في وادي بلحارث بعد قطع خطوط الإمداد عنها. كما دمر طيران التحالف العربي بغارات مركزة رتلاً عسكرياً للحوثيين في أسفل عقبة القنذع التي تربط بين مواقع الحوثيين في محافظة البيضاء المجاورة لشبوة. وكشف الجيش اليمني أمس، أسر حوالى 80 مسلحاً حوثياً خلال معارك اندلعت في اليومين الماضيين في بيحان وعسيلان، آخر معاقل ميليشيات الحوثي الانقلابية في شبوة. وقال الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي إن «سيطرة القوات الحكومية على مديريتي بيحان وعسيلان غرب شبوة سيقطع الإمداد في شكل كامل عن الحوثيين من الجهة الجنوبية». واشتدت المعارك بين الجيش والحوثيين أمس وأول من أمس على الجبهات غرب مدينة تعز، وأكدت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة تدور بين الطرفين في مديرية مقبنة ومناطق الطوير وقبهان وعزلة اليمن. من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر أن صنعاء ستتحرر قريباً من سلطة الحوثيين، فيما أكد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن الحل العسكري هو الأساس، بعدما رفضت الميليشيات كل الحلول السياسية.