حصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في هافانا على «دعم قوي» من الدول الصديقة ل «التحالف البوليفاري لشعوب أميركا» (ألبا)، في مواجهة العقوبات التي تفرضها دول عدة على حكومته، وفي مقدمها الولاياتالمتحدة التي تتهمه بأنه يتصرف «كأنه ديكتاتور». وأورد البيان الختامي لاجتماع الكتلة التي أنشأها قبل 13 سنة الرئيسان السابقان الراحلان الكوبي فيدل كاسترو والفنزويلي هوغو تشافيز، وتضم الإكوادور وفنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وعدداً من دول جزر الأنتيل الصغيرة: «ندين العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، وتؤثر في حياة الشعب الفنزويلي وتنميته». ونددت الكتلة أيضاً ب «تدخل منظمة الدول الأميركية وبعض الدول ضد سيادة وتقرير المصير والنظام الدستوري في فنزويلا». ووسط تصفيق مندوبي التحالف البوليفاري ونظيره الكوبي راوول كاسترو، قال مادورو: «لم تستطع الإمبريالية أن تخنقنا، ولن تستطيع». وحقق الرئيس الفنزويلي الذي بلغت بلاده حدود الإفلاس الاقتصادي، انتصاراً كبيراً في الانتخابات البلدية التي أجريت في 10 الشهر الجاري، وقاطعتها أحزاب المعارضة. ومهد ذلك لإعلانه أن أحزاب المعارضة ستُستبعد بسبب هذه المقاطعة، من الانتخابات الرئاسية في 2018. وبعد ستة أشهر من موجة التظاهرات التي طالبت باستقالته وأقلقت المجموعة الدولية بعنفها بعدما أسفرت عن 125 قتيلاً، يبدو أن مادورو استعاد السيطرة على الوضع، وأعاد هيمنته على البلاد. ومطلع الشهر الجاري، بدأت كراكاس مفاوضات مع المعارضة في جمهورية الدومينيكان، من دون أن تتخلى عن شيء، لكنها تعهدت التزام عقد لقاء جديد. وقد «حض» التحالف البوليفاري المجموعة الدولية على دعم هذه العملية، من دون أن تتدخل في مناقشاتها.