تفقّد نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط مقر النقابة العامة للسيارات بأم الجود بمكةالمكرمة، أمس (الخميس)، للتعرف على آليات عملها، ومناقشة برامج عمل خططها التشغيلية التي أعدتها لموسم حج هذا العام، التي تتضمن العديد من البرامج والأهداف وآليات التنفيذ والتقييم والمتابعة والإشراف، والوقوف على أعمال «النقابة» ومهماتها المنوطة بها، وبحث سبل تطوير الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، المتعلقة بعمليات النقل وغيرها من خدمات المساندة، والارتقاء بمعدلات الأداء وتجويده. وزار نائب وزير الحج والعمرة غرفة العمليات الخاصة بالنقابة، التي تعمل على مدار العام في الوقت الراهن، وفي موسمي الحج والعمرة. وعقب ذلك، اجتمع مع الرئيس العام للنقابة المكلف عبدالرحمن بن معيوف الحربي، واطلع على برامج «النقابة» الإلكترونية، وعلى توسعها في استخدام «التقنية» وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن، ومنها برنامج «ضيف» الإلكتروني الخاص بطلب الحافلات لنقل الحجاج، وتتبعها حتى وصولها، ومعرفة حالة الحافلة، وتحديد مواقع سكن الحجاج، كما شاهد عروضاً مرئية شملت تقريراً موجزاً عن إنجازات «النقابة» في موسم حج العام الماضي 1438، وآخر عن أبرز مستجداتها الخدمية، المتمثلة في المشاركة في نقل المعتمرين، والإشراف على تشغيل المراكز المساندة بين الطرق والمنافذ، وعرضاً مرئياً ثالثاً عن أهم استعدادات «النقابة» لموسم حج هذا العام 1439، وعقب ذلك ناقش النائب مع مُلاك وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع نقل الحجاج المنضوية تحت مظلة «النقابة»، أبرز مستجدات عمليات نقل الحجاج، وجاهزية هذه الشركات واستعداداتها لموسمي عمرة وحج هذا العام، من خلال أسطول الحافلات الذي يبلغ أكثر من 16,000 حافلة، تم توفيرها عبر 28 شركة نقل معتمدة، وكذلك مناقشة تطوير آليات وأعمال النقل، لتوفير نقل آمن وميسّر لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وفي الختام، أكد الدكتور عبدالفتاح مشاط أن هذه الزيارة الميدانية التفقدية، تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين بإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء مناسك الحج وشعيرة العمرة، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للمسجد النبوي الشريف، مشدداً على تضافر الجميع، وبذل أقصى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج وشعيرة العمرة، وعلى جاهزية جميع القطاعات الأهلية العاملة تحت إشراف الوزارة وتحت مظلتها للعمل في هذا الموسم، وتقديم جميع الخدمات والتسهيلات، مشيراً إلى أن ذلك يعد امتداداً للرعاية الكبيرة التي توليها المملكة لضيوف الرحمن، وتيسير سبل أداء مناسكهم، وذلك منذ وصولهم إلى المملكة، وخلال تنقلاتهم وإقامتهم في أراضيها، وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم. إلى ذلك، أكد الرئيس العام للنقابة المكلف عبدالرحمن بن معيوف الحربي، أن «تكليف النقابة العامة للسيارات بالمشاركة في نقل المعتمرين أسوةً بالحجاج، وتقديم الخدمات المساندة لحافلات نقل المعتمرين بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ومنافذ الوصول والمغادرة البرية والجوية والبحرية، وداخل هذه المدن، يأتي من منطلق ما تملكه النقابة العامة للسيارات من خبرات تراكمية طويلة، وإمكانات كبيرة في مجال نقل الحجاج، إذ تقوم بأدوار كبيرة، وتبذل جهوداً مقدرة لتنظيم العمل في عدد كبير من الشركات الوطنية العاملة بإشرافها والمنضوية تحت لوائها في مجال نقل حجاج الخارج، التي تملك أساطيل حافلات مجهزة ومهيأة فنياً، لتوفير نقل آمن وميسّر، مع حرص النقابة على تحديثها بشكل مستمر، بما يحقق الراحة والأمان، وتحقيق التشغيل الفعال، خصوصاً أن النقابة أنشأت 18 مركزاً للخدمات المساندة على الطرق السريعة، وجندت أكثر من 238 كادراً، لتوفير خدمات المساندة للحافلات التي تنقل الحجاج على الطرق الطويلة، إضافة إلى استحداث وإطلاق (منصة إلكترونية موحدة)، تشمل أنظمة لمتابعة أساطيل الحافلات، وتتبع صحة مسار كل حافلة، وخفض زمن معالجة الحافلات المتوقفة أو المتعطلة، علاوة على إنشاء غرفة عمليات مجهزة تشمل جهات عدة مشاركة في الإشراف على خدمة ضيوف الرحمن».