قام معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط،، اليوم بزيارة تفقدية لمقر النقابة العامة للسيارات، بأم الجود بمكةالمكرمة، بهدف التعرف على آليات عملها، ومناقشة برامج عمل خططها التشغيلية التي أعدتها – ومنذ وقت مبكر – لموسم حج هذا العام (1439ه)، والتي تتضمن العديد من البرامج والأهداف وآليات التنفيذ والتقييم والمتابعة والإشراف، والوقوف على أعمال "النقابة" ومهامها المنوطة بها، وبحث سبل تطوير الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن، والمتعلقة بعمليات (النقل) وغيرها من خدمات المساندة، والارتقاء بمعدلات الأداء وتجويده، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – بتقديم أقصى الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وفقاً لأعلى المقاييس وبكل جودة وإتقان. وفي مستهل هذه الزيارة، تفقد معالي نائب وزير الحج والعمرة غرفة العمليات الخاصة بالنقابة، التي تعمل على مدار العام في الوقت الراهن، وفي موسمي الحج والعمرة. وعقب ذلك، اجتمع معاليه مع ، الرئيس العام للنقابة المكلف عبدالرحمن بن معيوف الحربي واطلع على برامج "النقابة" الإلكترونية، وعلى توسعها في استخدام "التقنية" وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن، ومنها برنامج "ضيف" الإلكتروني الخاص بطلب الحافلات لنقل الحجاج، وتتبعها حتى وصولها ومعرفة حالة الحافلة، وتحديد مواقع سكن الحجاج، كما شاهد معاليه عروضاً مرئية شملت تقريراً موجزاً عن إنجازات "النقابة" في موسم حج العام المنصرم (1438ه)، وآخر عن أبرز مستجداتها الخدمية، والمتمثلة في المشاركة في نقل المعتمرين، والإشراف على تشغيل المراكز المساندة بين الطرق والمنافذ، وعرض مرئي ثالث عن أهم استعدادات "النقابة" لموسم حج هذا العام (1439ه)، وعقب ذلك ناقش معالي النائب مع مُلاك وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع نقل الحجاج، والمنضوية تحت مظلة "النقابة"، أبرز مستجدات عمليات نقل الحجاج، وجاهزية هذه الشركات واستعداداتها لموسمي عمرة وحج هذا العام، من خلال أسطول الحافلات الذي يبلغ أكثر من (16,000) حافلة، تم توفيرها عبر (28) شركة نقل معتمدة، وكذلك مناقشة تطوير آليات وأعمال النقل، لتوفير نقل آمن وميّسر لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار. وفي ختام هذه الزيارة التفقدية، أكد معالي الدكتور عبدالفتاح مشاط أن هذه الزيارة الميدانية التفقدية، تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء مناسك الحج وشعيرة العمرة، في جوٍ تكسوه السكينة والوقار والأمن والأمان والاطمئنان، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للمسجد النبوي الشريف، مشدداً معاليه على تضافر الجميع، وبذل أقصى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج وشعيرة العمرة، وعلى جاهزية جميع القطاعات الأهلية العاملة تحت إشراف الوزارة وتحت مظلتها للعمل في هذا الموسم، وتقديم جميع الخدمات والتسهيلات، مشيراً إلى أن ذلك يعد امتداداً للرعاية الكبيرة التي توليها المملكة لضيوف الرحمن، وتيسير سبل أداء مناسكهم، وذلك منذ وصولهم للمملكة، وخلال تنقلاتهم وإقامتهم في أراضيها، وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم. رافق معالي نائب وزير الحج والعمرة في هذه الجولة التفقدية الميدانية، الدكتور محمد بن طلال سمسم وكيل الوزاره للنقل وعدد من المسئولين. بدوره، عبر عبدالرحمن بن معيوف الحربي، الرئيس العام للنقابة المكلف، عن سعادته ، ومنسوبي "النقابة" وملاك ومثلي شركات نقل الحجاج، عن سعادته بهذه الزيارة، والتي تأتي بعد صدور توجيهات معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، مؤخراً بتكليف النقابة العامة للسيارات، بالمشاركة في نقل المعتمرين أسوةً بالحجاج، وتقديم الخدمات المساندة لحافلات نقل المعتمرين بين كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ومنافذ الوصول والمغادرة البرية والجوية والبحرية، وداخل هذه المدن". وأضاف الحربي: "إن هذا التكليف يأتي من منطلق ما تملكه النقابة العامة للسيارات، من خبرات تراكمية طويلة وإمكانات كبيرة في مجال نقل الحجاج، حيث تقوم بأدوار كبيرة، وتبذل جهود مقدرة لتنظيم العمل في عدد كبير من الشركات الوطنية العاملة بإشرافها والمنضوية تحت لوائها في مجال نقل حجاج الخارج، والتي تملك أساطيل حافلات مجهزة ومهيأة فنياً، لتوفير نقل آمن وميسر، مع حرص "النقابة" على تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان، وتحقيق التشغيل الفعال، خاصة وأن "النقابة" قد أنشأت عدد (18) مركزاً للخدمات المساندة على الطرق السريعة، وتم تجنيد أكثر من (238) كادراً، لتوفير خدمات المساندة للحافلات التي تنقل الحجاج على الطرق الطويلة، بالإضافة إلى استحداث وإطلاق "منصة إلكترونية موحدة"، تشمل أنظمة لمتابعة أساطيل الحافلات وتتبع صحة مسار كل حافلة والتخفيض من زمن معالجة الحافلات المتوقفة أو المتعطلة، علاوة على إنشاء غرفة عمليات مجهزة تشمل عدة جهات مشاركة في الإشراف على خدمة ضيوف الرحمن".