فجر مقاتلو المعارضة السورية سيارت مفخخة عدة في شمال البلاد ووسطها ل «عزل» الساحل في غرب البلاد عن الداخل، في وقت توحد 13 فصيلاً في شمال شرقي البلاد ل «إسقاط» نظام بشار الاسد ومحاربة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش). وتوقعت مصادر أميركية ان يتضمن خطاب الرئيس باراك اوباما الاربعاء «تعميقاً للدور الاميركي من دون تدخل عسكري». (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن أربعة مقاتلين من «جبهة النصرة» فجروا امس انفسهم بأربع عربات مفخخة في اربعة حواجز لقوات النظام في جبل الأربعين قرب مدينة اريحا في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، لافتاً الى ان تفجير «عربتين مفخختين في منطقة حاجز الخزانات شرق مدينة خان شيخون وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام»، علماً ان خان شيخون تقع بين ادلب وحماة في وسط البلاد. ويسيطر النظام على مدينتي أدلب وأريحا الواقعة على تقاطع طرق رئيسية، لا سيما بين ادلب واللاذقية غرب سورية احد ابرز معاقل نظام الأسد. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن المقاتلين «يحاولون التقدم لإنهاء وجود القوات النظامية قرب اريحا، والتقدم باتجاه المدينة لقطع الطريق بين ادلب واللاذقية». وأشار الى ان المقاتلين «عازمون على قطع الطريق قبل الانتخابات الرئاسية» المقرر اجراؤها في الثالث من حزيران (يونيو) التي يتوقع ان تبقي الأسد في موقعه لولاية ثالثة من سبع سنوات. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا اول امس على بلدة كفرباسين في ريف ادلب الجنوبي ودمروا حواجز لقوات النظام. وفي وسط البلاد، قتل أكثر من عشرة أشخاص وأصيب اكثر من عشرين آخرين بجروح في انفجار سيارتين في حمص، وفق «المرصد». وفي شمال شرقي البلاد، أعلن 13 فصيلاً مقاتلاً تشكيل «مجلس شورى المجاهدين» في دير الزور بهدف «إسقاط عصابة النظام المجرم بكل رموزه ومرتكزاته ودفع صيال عصابة (أبو بكر) البغدادي (زعيم داعش) المارقة» و «فك الحصار المطبق على مدينة دير الزور المحاصرة من جماعة البغدداي والنظام الأسدي المجرم». من جهة ثانية، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس بأن أوباما سيرد في خطاب من الكلية العسكرية للجيش الأميركي في «ويست بوينت» في نيويورك بعد غد على الانتقادات من أنه ساهم في تراجع القيادة الأميركية في العالم وأن الخطاب سيعرض «أجندة خارجية أميركية مستحدثة قد تعمق الدور الأميركي في سورية انما تبقى بعيدة من التدخل العسكري الكبير». وتأكد أن قيادة حزب «البعث» الحاكم أصدرت تعميماً قبل أيام ب «منع كامل للتجمعات الاحتفالية» بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى بقصف على تجمع موالٍ للأسد في حي المطار في درعا في جنوب البلاد قبل يومين.