حمّل رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا الخميس المجتمع الدولي مسؤولية تواجد التطرف في سورية نظرا لعدم دعم الشعب السوري في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد. وقال سيدا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المجتمع الدولي هو المسؤول عن تواجد التطرف في سورية لعدم دعمه للشعب السوري. واضاف انه "في المناطق المحررة من ايادي النظام هناك حالة فوضى واحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كافة انواع اسلحة الطيران وقنابل عنقودية. وتابع في مثل هذه الحالة من الطبيعي ان يتواجد التطرف من (...) بعض العناصر. وتأتي تصريحات سيدا ردا على ما اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من انها تنتظر من المعارضة السورية ان تتوسع الى ما هو ابعد من المجلس الوطني السوري وان تقاوم بشكل اقوى محاولات المتطرفين لتحويل مسار الثورة في سورية. ميدانياً قتل 28 جنديا نظاميا على الاقل الخميس في هجمات شنها مقاتلون معارضون على حواجز عسكرية في شمال سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد قتل 28 عنصرا من القوات النظامية على الاقل اثر هجوم نفذه مقاتلون من عدة كتائب على ثلاثة حواجز للقوات النظامية غرب وشمال مدينة سراقب" الواقعة في محافظة إدلب في شمال غرب سورية. واشار الى ان المقاتلين استهدفوا "حاجزي ايكاردا على طريق حلب - سراقب، حيث تم الاستيلاء على عربات مدرعة من الحاجزين". كما "تم تدمير حاجز حميشو على طريق سراقب - اريحا". الى ذلك شنت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على قريتيْ تلمنس ومعرشمارين في محافظة إدلب (شمال غرب) فيما دارت "اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية، ومقاتلين من الكتائب الثائرة، ومقاتلين من جبهة "النصرة" في محيط معسكر وادي الضيف الواقع على بعد كيلومترين شرق معرة النعمان. وتعرضت قرى الجبل الوسطاني للقصف من قبل القوات النظامية رافقتها اشتباكات بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة، ودارت اشتباكات قرب قرية حيش. وفي ريف العاصمة، قامت طائرات مروحية بقصف منطقة الحجر الاسود ما ادى لسقوط جرحى وأغارت على بلدة زملكا ما اسفر عن انهيار عدة مبان مستهدفة وخسائر بشرية، كما قصفت طائرة حربية محيط حرستا بريف دمشق بثلاثة قذائف. وتعرض حي السكري في حلب وبلدات دير حافر والسفيرة وتل حديا بريفها للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الاربعاء - الخميس "ما ادى لسقوط جرحى" في حين شهدت عدة أحياء اخرى في المدينة اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة. سوري أُصيبت طفلته بجروح خطيرة ينتحب أثناء تلقيها العلاج بمستشفى خاضع لسيطرة الثوار في حلب (أ. ف. ب)