على رغم التصريحات المستمرة من مقربين للفنان محمد عبده التي أكدت «ولا تزال» على سلامة فنان العرب، وأن الأنباء التي تتوالى عن خبر إصابته بثلاث جلطات في المخ لا تعدو كونها إشاعات إلا أن الأصوات القائلة بإصابته بدأت تعلو نبرتها منذ ظُهر أمس، إذ صرّح الصحافي والناقد الفني يحيى زريقان لموقع قناة «العربية» نقلاً عن ابنة عبده الكبرى «نورة» بأن الأخيرة أبلغته أن والدها بدأ في التعافي من «الأزمة»، مضيفاً أنه سيجري نقله خلال اليومين المقبلين لمستشفى آخر لإحكام السيطرة على وضعه الصحي. وفي تصريح خاص إلى «الحياة» أكد زريقان صحة خبر إصابة فنان العرب ب 3 جلطات، وانتقد التعتيم الذي يمارسه مقربون من الأخير حول طبيعة الأزمة التي يمرّ بها، متوقعاً أن تسهم الظروف الصحية الحالية في ابتعاد الفنان لمدة طويلة عن جميع أنشطته الفنية، وأضاف زريقان: «ليس من اللائق التعامل مع فنان بحجم وتاريخ محمد عبده بهذه الطريقة، إنهم يحاولون باستماتة نفي خبر إصابته بالجلطة وكأنه أمر معيب لا ينبغي أن يمرّ به، ناسين أو متناسين الوضع الاجتماعي للفنان كشخصية عامة من حق المجتمع والجمهور أن يعرف كل ما يدور حولها». ولفت زريقان إلى عمر الفنان محمد عبده: «محمد عبده وكما أعرفه عن قرب يتمتع بإرادة قوية منذ صغره، ولكن للسن اعتباراتها التي يبدو أنه لم يعد يلقي لها بالاً، يؤدي نشاطاته الفنية وكأنه لا يزال في الثلاثينات من عمره، ما انعكس بشكل مباشر على صحته»، ويمضي زريقان في تحليل شخصية عبده وتفاصيل حياته اليومية: «أصبح في الفترة الأخيرة أسيراً للمطارات، إذ يمضي داخلها جزءاً كبيراً من حياته اليومية، وهو الشيء الذي أثر في انتظام الساعة البيولوجية لجسمه نظراً إلى فارق التوقيت بين المدن التي أصبحت وجهة دائمة لتنقلاته». وطالب زريقان بمؤازرة الفنان محمد عبده خلال الفترة المقبلة، مؤكداً ثقته التامة بقدرة عبده على تجاوز هذه الأزمة، وحول الرسالة التي نقلتها له نورة، قال زريقان: «طلبت مني نقل تطميناتها لجمهور والدها ولكل محبيه، وأكدت على سرعة تعافيه من أزمته»، ونفى زريقان ما تردد حول ذهاب فنان العرب إلى باريس لإجراء فحوص روتينية كما يشاع، مؤكداً حصوله على معلومة أكيدة تفيد بأنه موجود هناك لشأن عائلي «بحت»، وعلى الطرف الآخر، نفى الملحن أحمد الفهد (وهو المقرب من محمد عبده) خبر الإصابة بالجلطة، واصفاً إياها بالوعكة الصحية. وأضاف ل «الحياة» مساء أمس من مقر وجوده بالقاهرة: «تحدثت مع الفنان محمد عبده مساء أمس عبر هاتف ابنته نورة لمده تجاوزت الدقيقتين، وهو في صحة جيدة ومستقرة، وتحدث معه أيضاً الفنانون عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وآخرون من الوسطين الفني والإعلامي». في الوقت ذاته، لا تزال شبكات التواصل الاجتماعي مثل «الفيسبوك» و«تويتر» وعدد كبير من المواقع الفنية تبث أخباراً متضاربة حول طبيعة الأزمة التي يمرّ بها فنان العرب في ظل عدم وجود متحدث رسمي باسمه وضبابية الأخبار التي يصدرها الموقع الرسمي للفنانين، التي لا تزال تراوح بين نقل ما ينشر عنه في الصحف اليومية وبين وصف الأزمة ب «العارض الصحي» و«الوعكة الصحية»، وهو الشيء الذي يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التكهنات حول صحة فنان العرب.