طمأن السفير الأميركي لدى الرياض جيمس بي سميث، رجال الأعمال السعوديين على سلامة المنتجات الأميركية المعدلة وراثياً، والتي يتم تصديرها إلى المملكة العربية السعودية، مشيداً بمستوى العلاقات بين البلدين في كل المجالات، خصوصاً في المجال الاقتصاديوأكد سميث خلال لقاء مفتوح نظمته غرفة القصيم في مقرها الرئيسي بمدينة بريدة أمس، أن بلاده ملتزمة باتفاقات التعاون مع المملكة، «وأن المنتجات الأميركية المعدلة وراثياً والمصدرة إلى الأسواق السعودية مصنعة وفق المواصفات والمقاييس المطلوبة، وآمنة للاستخدام الآدمي، وليست لها أي آثار أو مخاطر جانبية على صحة الإنسان». وقال إن العلاقات بين واشنطنوالرياض توطدت على مختلف الأصعدة في الآونة الأخيرة، وهناك تعاون إيجابي في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، ما يسهم في صناعة مستقبل أفضل بين البلدين والشعبين، مشيراًَ إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 10 في المئة العام الماضي، ليصل إلى 40 بليون دولار. وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى ربط رجال الأعمال بالمكتب التجاري في السفارة الأميركية في الرياض لتقديم كل التسهيلات، وإيجاد فرص استثمارية مشتركة. وكان السفير الأميركي أكد خلال زيارة لمشروع دواجن الوطنية في القصيم، أن الاقتصاد السعودي ينمو ويتطور بشكل كبير في جميع القطاعات، مشيداً بتطور صناعة الدواجن في السعودية. وقال سميث في تصريح له عقب زيارته للمشروع، إنه متأكد من أن الدواجن السعودية من أجود أنواع المنتجات، مشيراً إلى أن هناك علاقات اقتصادية قوية تربط السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وهي علاقة عمرها 66 عاماً، واصفاً المملكة بأنها بلد كبير ومتنوع، ومنطقة القصيم بأنها مركز صناعي وتجاري مهم، موضحاً أن الزيارة فرصة للتعرف على ثقافة منطقة القصيم الغنية بتاريخها وتقاليدها. من ناحيته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الدكتور يوسف بن عبدالله العريني، في كلمة خلال اللقاء متانة العلاقات التي تربط البلدين منذ عقود والمبنية على الثقة والمصالح المتبادلة والتي شهدت تطوراً ملموساً في شتى المجالات، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الجانبين يسير في اتجاه تصاعدي ويتقدم بصورة ملحوظة. ودعا العريني في كلمته رجال الأعمال والشركات الأميركية إلى الاستثمار في منطقة القصيم التي يتوافر فيها كثير من الفرص الواعدة. بدوره، قدم الأمين العام لغرفة القصيم الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس، عرضاً مرئياً تناول فيه المقومات والمميزات التي تتمتع بها المنطقة والحوافز البيئية الجاذبة والفرص الاستثمارية المتاحة والتطورات التنموية التي شهدتها المنطقة في مختلف القطاعات، إضافة إلى الموارد الطبيعية والكفاءات البشرية التي تزخر بها المنطقة. كما تناول الخميس حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية خلال الأعوام العشرة الماضية، والتي شهدت زيادات متتالية. من جانبه، قال رئيس شركة دواجن الوطنية الدكتور محمد بن سليمان الراجحي، إن صناعة الدواجن في السعودية وصلت إلى مرحلة مهمة للغاية، وهناك اكتفاء بنسبة 40 في المئة، وتعمل الشركات على التوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات المقبلة.