كاتماندو - أ ف ب - تسبب إضراب دعت إليه جماعات إتنية مطالبة بوضع دستور جديد يضمن حقوقها، في شل العاصمة كاتمندو والعديد من المدن النيبالية الأخرى أمس. وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة السير في العاصمة وحولها، فيما قال الناطق باسم الشرطة ناوا راج داكال انه تم اعتقال 19 شخصاً لعلاقتهم بالإضرابات. وأضاف: «لم ترد تقارير عن وقوع أية اشتباكات عنيفة، إلا أن المحتجين تجمعوا في المدن للدعوة الى الإضراب». وكان البرلمان النيبالي انتخب في 2008 لمدة عامين لكتابة دستور جديد بعد انتهاء حرب أهلية وإلغاء الملكية التي عمرها 240 سنة. وفي أيار (مايو) الماضي، تقرر تمديد فترة البرلمان بعد أن فشل في الخروج بدستور في الوقت المحدد، إلا أنه لم يحدث أي تقدم منذ ذلك الحين ويخشى العديد من النيباليين من أن لا يتم وضع الدستور الجديد قبل المهلة المحددة في 28 أيار المقبل. وقال ملا كي سوندار الذي نظم الإضرابات: «مطلبنا الرئيسي هو أن يضع البرلمان دستوراً جديداً في الفترة الزمنية المحددة». وأضاف إن «الشعب النيبالي يناضل من أجل الديموقراطية والفيديرالية منذ 1950، إلا أنه لم تتم مأسسة هاتين المسألتين ونخشى أن لا يتم وضع الدستور الجديد خلال المدة التي تم تمديدها للبرلمان». وترغب الأقليات الإتنية في أن يحمي الدستور الجديد حقوقها بعد عقود من معاناتها من التفرقة في نيبال واستبعادها من السلطة.