شنت القوات الأميركية غارة استهدفت عربة مفخخة خارج العاصمة الصومالية مقديشو بعدما اعتبرتها تمثل «تهديداً» للعاصمة. بحسب ما أعلن مسؤولون أمس (الثلثاء). وتأتي الضربة الجوية التي وقعت على بعد 65 كيلومتراً جنوب شرقي مقديشو، بعد مقتل 512 شخصاً في تفجير هائل لشاحنة في العاصمة الصومالية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا في بيان إنه «بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية في الصومال، نفذت القوات الجوية الأميركية في ساعات الصباح الأولى في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ضربة جوية ضد عربة محمّلة بمتفجرات محلية الصنع تابعة لحركة الشباب». وأضاف البيان «هذه الضربة تدعم القوات الشريكة لنا عبر التخلص من تهديد وشيك يستهدف سكان مقديشو». وقالت قيادة أفريقيا أن تقديراتها تشير إلى عدم سقوط أي ضحية مدنية من جراء الضربة. وتحاول حركة «الشباب» المتشددة منذ العام 2007 الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية. وأعلنت الحركة في العام 2010 ولاءها لتنظيم «القاعدة»، وانضوت فيه رسمياً في العام 2012، إلا أن عدداً من مقاتلي الحركة أعلنوا أخيراً انشقاقهم وولاءهم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وهم يتمركزون في منطقة بونتلاند شمال البلاد بقيادة الشيخ عبد القادر مؤمن الذي وضعته وزارة الخارجية الأميركية في آب (أغسطس) 2016 على قائمة الإرهابيين الدوليين.