وافقت إسرائيل صباح اليوم الأربعاء على دخول قوات إضافية من الجيش المصري إلى سيناء لإصلاح أنبوب غاز تم تفجيره ليل امس، فيما قال مسؤولون في شركة الكهرباء إن إسرائيل ستستخدم غازا ملوثا للجو بعد انقطاع الغاز المصري عنها. يذكر أن اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية تنص على أن تكون منطقة سيناء منزوعة السلاح وخالية من وجود عسكري مصري باستثناء قوة صغيرة قوامها 750 شرطيا من وحدة حرس الحدود عند الحدود بين مصر وقطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغاز الطبيعي المصري توقف عن الوصول إلى إسرائيل بسبب تفجير أنبوب الغاز في سيناء الليلة الماضية وللمرة الثانية خلال ثلاثة شهور، والذي يمد إسرائيل والأردن بالغاز الطبيعي. وقال وزير البنية التحتية عوزي لانداو لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "في الأيام المقبلة سنستخدم الغاز الذي ما زال مخزونا في الأنابيب لكن على شركة الكهرباء إيجاد حل فوري للمشكلة". يشار إلى أن 40 في المئة تقريبا من الغاز الذي تستخدمه إسرائيل لتوليد الكهرباء مصدره الغاز المصري. وقال لانداو إنه بادر إلى عقد مداولات بمشاركة وزارة الداخلية الإسرائيلية من أجل البحث في سبل حل مشكلة انقطاع الغاز ودفع مخططات تتعلق باقتصاد الطاقة في إسرائيل وبينها تعجيل أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وقبالة شواطئ إسرائيل. وعقدت شركة الكهرباء الإسرائيلية اجتماعا طارئا صباح اليوم جرى خلاله تقييم الوضع في أعقاب توقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل. وقال مسؤولون في شركة الكهرباء إنه "سنستخدم كل الوسائل المتوافرة لدينا من أجل ضمان استمرار إمداد الكهرباء بشكل منظم" وبين هذه الوسائل استخدام أنواع من الوقود الملوثة للجو بمصادقة وزارة جودة البيئة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر في شركة "إي ام جي" الشريكة في تزويد الغاز المصري إنه توقف ضخ الغاز للمصانع في سيناء والأردن وسورية ولبنان إضافة إلى شركة "إي ام جي" نفسها لكن لم يتسبب الانفجار بأضرار لمنشأة الشركة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من موقع التفجير. وعقب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون على وقف ضخ الغاز المصري بسبب الانفجار بالقول إن "انعدام الاستقرار الإقليمي سيستمر في الفترة القريبة على ما يبدو وعلينا أن نحقق استقلالا في مجال الطاقة". وقبل ثلاثة شهور تم تفجير أنبوب الغاز في سيناء الذي يزود إسرائيل والأردن وتوقف عندها ضخ الغاز لإسرائيل لمدة شهر واستأنفت مصر بعدها ضخ الغاز لإسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن الجماعة المسلحة التي نفذت عملية تفجير أنبوب الغاز قبل ثلاثة شهور هي نفسها الجماعة التي نفذت التفجير الليلة الماضية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن الجماعة التي نفذت التفجير تضم بدوا من سيناء أو فلسطينيين من منطقتي العريش ورفح وتهدف إلى المس بالسياحة في سيناء والعلاقات بين مصر وإسرائيل. وأدى تفجير أنبوب الغاز قبل ثلاثة شهور إلى وقف إمداد إسرائيل بالغاز لمدة 38 يوما وتسبب بخسائر لشركة الكهرباء الإسرائيلية بمبلغ 200 مليون دولار، كما تم في حينه تسجيل تلوثا كبيرا في الجو بسبب استخدام أنواع وقود ملوثة مثل المازوت والسولار من أجل عدم وقف تزويد الكهرباء للمصانع والبيوت في إسرائيل.