أبدى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ارتياحه إلى «الأجواء الهادئة السائدة»، معتبراً أن «العمل يجب أن يتركز على المرحلة المقبلة»، وداعياً الجميع «بعد صدور نتائج هذه التجربة الديموقراطية الناجحة الى الانفتاح المتبادل وتأكيد الرغبة في التعاون والحوار لبدء مسيرة الاصلاح والبناء التي يحتاج اليها لبنان في الداخل لتركيز أسس الدولة الحديثة». وإذ نوه سليمان ب «تمسك الجميع بالثوابت الوطنية»، ركز على أن «هذه الثوابت هي التي تحمي لبنان من الاخطار الخارجية المحدقة به والمتمثلة بامتياز بمخططات إسرائيل حيال لبنان والتي برزت مؤشراتها في بيان الخارجية الاسرائيلية الذي يستبق تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بتحميلها مسؤولية ما سمته «أي نشاط معاد ينطلق من أراضيها»، ومن الاخطار الداخلية التي تمثلها الاصطفافات الطائفية الحادة والبغيضة». وشدد على أن «القضايا الوطنية الكبرى تتطلب الاتحاد وتضافر الجهود». برقيات وتلقى سليمان برقيات تهنئة بإجراء الانتخابات ب «طريقة ديموقراطية وشفافة مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد»، وفق بيان عن رئاسة الجمهورية. وأبرق الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى سليمان مهنئاً بانجاز الانتخابات بطريقة ديموقراطية و«التي تكرس الوفاق الوطني بين مختلف أبناء الشعب اللبناني»، متمنياً للمجلس النيابي الجديد التوفيق والسداد من أجل مستقبل مشرق للبنان ولجميع اللبنانيين». وأعرب عن ارتياحه الى «ما بلغته علاقاتنا من مستوى متميز في شتى المجالات بما يعكس روابط الاخوة العريقة التي تجمع بلدينا الشقيقين، مجدداً لكم عزمنا على العمل سوية من اجل الارتقاء بها الى الافضل لما فيه خير ومصلحة شعبينا الشقيقين». وهنأه بنجاح العملية الانتخابية وقال العاهل المغربي الملك محمد السادس في برقيته: «يسعدني أن أعرب لكم عن اصدق عبارات الإشادة بنجاح لبنان الشقيق، في إجراء انتخابات نيابية ديموقراطية، في جو من النظام والسكينة، واحتكام مختلف مكوناته الى الارادة الحرة للناخبين وقبولهم الحضاري بحكم صناديق الاقتراع». وأضاف: «إني لواثق بأنه بفضل قيادتكم الحازمة، فإن بلدكم الشقيق سيجعل من كسبه رهان هذا الاستحقاق الديموقراطي أساساً متيناً لتعزيز مسيرة الوفاق الوطني بين كل مكونات شعبه العريق، الملتفة حول رئاسة دولته مجسدة في شخصكم الموقر وحول المؤسسات الدستورية الشرعية التي أنتم ضامنون لحسن سيرها، في ظل الأمن والاستقرار»، مؤكداً وقوفه ووقوف الشعب المغربي «الى جانبكم على المعهود في المغرب، من إسهام فاعل في إبرام اتفاق الطائف، إلى الانخراط في الجهود العربية الأخيرة لإحلال المصالحة والوفاق بلبنان، وصيانة وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية، وسيادته واستقلاله، وإشعاعه العربي والدولي». وتلقى سليمان برقية من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قال فيها: «أتقدم منكم، ومن الشعب اللبناني، بأطيب التهاني للطريقة السلمية والمنظّمة التي أجريت فيها الانتخابات النيابية في 7 حزيران. وأتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة، بروح الشراكة، لمواجهة التحديات الاساسية التي تواجه لبنان، بما فيها على وجه الخصوص الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي». رئاسة الاتحاد الأوروبي واصدرت رئاسة الاتحاد الأوروبي بياناً هنأت فيه حصول الانتخابات «بأجواء سلمية وشفافة»، مثنية «بايجابية على البيان التمهيدي الصادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان لمراقبة الانتخابات، وعلى دور السلطات اللبنانية في إجراء هذه الانتخابات في يوم واحد للمرة الاولى، وتقدر الجهود البالغة للقوى الأمنية اللبنانية في الحفاظ على الهدوء والأمن خلال إجراء العملية الانتخابية». ودعت رئاسة الاتحاد كل الأفرقاء اللبنانيين الى «المباشرة، بأسرع وقت، وضمن روح الحوار وبالاستناد إلى مندرجات الدستور اللبناني، في مسيرة تشكيل الحكومة الجديدة، بما يتيح المجال لإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسريعها لما فيه مصلحة الشعب اللبناني»، مجددة التزامها «دعم سيادة لبنان واستقراره وديموقراطيته».