عرض رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري امس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ما آلت إليه عملية التشكيل، في حضور النائب علي حسن خليل. ووصفت مصادر نيابية اللقاء ب «الجيد»، ولفتت إلى أن «الأمور تتجه نحو الجدية في موضوع التشكيل إذ أن المرحلة تتطلب ذلك». إلى ذلك، رأى وزير الرياضة والشباب في حكومة تصريف الأعمال علي عبد الله أن «فرصة الأعياد أعطت جميع الفرقاء الفرصة لإعادة النظر في مواقفهم، واقتربنا إلى صلاة الحيّ، لأننا نعلّق على موضوع تأليف الحكومة الكثير من أجل حلّ الكثير من الملفات». ورأى عبد الله، في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أنه «ستكون هناك حلحلة ما وسننتهي من موضوع التأليف هذا الأسبوع». وعن قول مسؤولين في «التيار الوطني الحر» إن عملية التأليف ما زالت في المربع الأول، أوضح أن هذا «طبيعي لأنه عندما ينتهي المربع الأول لا تعود هناك أي مشكلة». ودعا عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى «التمسّك بمطالبه»، مشدداً على ضرورة «ألا يخضع للابتزاز، فهناك هيبة رئاسة الجمهورية». ورأى عضو الكتلة نفسها النائب خالد ضاهر، في حديث إلى «أو تي في»، أن «وصول الرئيس ميقاتي إلى التكليف كان بقوة السلاح وبخرق الدستور وعمل المؤسسات»، مؤكداً: «نحن جاهزون لحكومة وحدة وطنية لكن شرط أن ينزع السلاح من الحياة السياسية ويوضع في تصرف الدولة». وقال: «التوقعات تؤكد أن ميقاتي لن يعتذر عن التكليف لكنه يريد تشكيل الحكومة وفق اقتناعاته، خصوصاً أن فريق 8 آذار يطمح إلى إفراغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها ودورها الحقيقي». واعتبر عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب رياض رحّال أن «تشكيل الحكومة مرتبط باستمرار الوضع السوري». ولفت في حديث إلى «أم تي في»، إلى أن «الذي لا يستطيع أن يؤلّف حكومة لا يستطيع أن يحكم بلداً». وأمل رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك بأن «يشكل العيد قيامة جديدة للبنان ينهض بها مما هو فيه». وناشد اللبنانيين جميعاً «أن يرحموا هذا الوطن ويسرعوا في تشكيل الحكومة التي باتت أولوية للخروج من المأزق الذي يعيشه».