واشنطن- «نشرة واشنطن»- يُنظر إلى الابتكارات العلمية على نطاق واسع باعتبارها وسيلة مغرية لإيجاد حلول لمشاكل قطاع الطاقة، من شأنها أن تنهي استهلاك الولاياتالمتحدة للوقود الذي ينتج احتراقه غازات الكربون الملوِّثة. وكثفت وزارة الطاقة الأميركية دعمها للتوصل إلى ابتكارات جديدة. وأعلن وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو أخيراً، عن الاستثمار في خمسة مجالات جديدة لبرامج الطاقة، التي يتوقع أن تنتج تقنيات مبتكرة في الطاقة النظيفة. وأشار الى ان التقدم العلمي في تكنولوجيا الطاقة النظيفة يمكن أن يقلل من اعتماد بلاده على النفط الأجنبي، ويخفض كلفة الطاقة الكهربائية النظيفة، ويؤسس لبنية تحتية دائمة للأجيال المقبلة من الأميركيين. ويهدف أحد البرامج المرتكزة على استخدام الوقود العضوي إلى بناء مصانع جديدة تنتج كميات من الطاقة أكبر من تلك التي تنتج حالياً، من خلال زراعة الأراضي بمحاصيل معيّنة تُحوَّل إلى وقود. وثمة مجال آخر يسعى فيه الباحثون لتطوير «تقنيات مبتكرة للتخزين الحراري للطاقة تُعتبر فعّالة من حيث الكلفة»، تسمح باستخدام الطاقة الشمسية ليلاً. وستتولى إدارة هذه البرامج الجديدة «وكالة الطاقة لمشاريع البحوث المتقدمة» التي ستعمل مع شركائها من الجامعات وقطاع الأعمال والمنظمات غير الربحية. والوكالة هي مبادرة حكومية حديثة العهد أنشئت قبل سنوات على نمط «وكالة الدفاع لمشاريع البحوث المتقدمة الناجحة»، الجهة المسؤولة عن الابتكارات التكنولوجية، مثل الإنترنت وتكنولوجيا التخفّي المستخدمة في الطائرات المقاتلة الحديثة. وتلتزم «وكالة الطاقة» في تنشيط البحوث في القطاع، والتركيز على المشاريع التحويلية التي قد تعرّض القطاع الخاص إلى أخطار جسيمة إذا قام باستكشافها. وعبّر تشو في معرض إعلانه عن شراكة «وكالة الطاقة لمشاريع البحوث المتقدمة» مع شركة «ديوك للطاقة» الأميركية الخاصة لتوزيع الكهرباء، عن آماله في أن تدفع هذه البرامج المبتكرة إلى آفاق جديدة. وأكد ان تقنيات الوكالة قادرة على تطوير الآليات الرامية لسد الثغرة بين شبكات الكهرباء وتكنولوجيات الطاقة الناشئة حديثاً، وعلى خفض تكاليف الطاقة للزبائن وتعزيز صدقية شبكات الكهرباء، كما ستقوم هذه الشراكة مع شركات توزيع الكهرباء بنقل التقنيات الواعدة من المختبرات إلى الأسواق بوتيرة أسرع. ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «ديوك للطاقة» جيم روجرز، الى ان الوكالة تطلق العنان للابتكارات بطريقة لن تساعد على إحداث تغيير في قطاع الطاقة فقط، بل في الاقتصاد ككل. أما البرامج الجديدة الأخرى لبحوث الطاقة، فستركز على أساليب أكثر كفاءة لتوزيع الكهرباء، وإيجاد بدائل للمعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تكنولوجيات الطاقة الناشئة. وسيعمل البرنامج النهائي الجديد ل «وكالة الطاقة» على استحداث تصاميم لأنظمة الطاقة الشمسية، تسمح بتوزيعها عبر المرافق العامة. وهذا الأمر ليس ممكناً حالياً عبر وسائل الإنتاج من الطاقة الشمسية المستخدمة في الولاياتالمتحدة.