يبدو أن ثلاثة أيام عاشتها مسنة مقعدة تجاوز عمرها المئة عام، بجانب جثة زوجها المتحللة، وهي غير قادرة على الحراك أو الكلام، كانت الأقسى في حياتها التي أعانها عليها إحسان بعض الجيران، حتى إذا انتشرت رائحة الموت تم العثور على الجثة في بيت خشبي بمحافظة أبي عريش في منطقة جازان أمس. وذكر أحد جيران المسنين ل «الحياة» أن الجيران استغربوا من انبعاث رائحة الجثة، وبعد البحث عن مصدرها، وجدت في بيت خشبي لوافد يمني مجهول الهوية، وأنهم استعانوا بالشرطة والدفاع المدني لدخوله، ليجدوا جثة الرجل متحللة وبجانبه زوجته السعودية المسنة التي لا تستطيع الحراك، مشيراً إلى أنهما كان يقتاتان على ما يتصدق به جيرانهما. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي جازان أنه تم استلام بلاغ بالحادثة وتم الانتقال للموقع وفك باب البيت لأنه كان مغلقاً على المتوفى وزوجته، ليسلم لشرطة أبي عريش لإكمال اللازم، بينما أشار مصدر أمني إلى أنه تم وضع الجثة في ثلاجة الموتى وأن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة أسباب الوفاة.