الرين - بيشة، أحد أهم الطرق، التي تشكل هاجساً لدى سالكيها من أبناء المنطقة الجنوبية، كونه سجل أرقاماً قياسية في عدد الحوادث المرورية القاتلة، التي بلغت نسب عالية، مقارنة بطرق رئيسة أخرى في المملكة. ويعد «الطريق» أحد أهم الطرق من الناحية الاقتصادية، إذ يعد أقصر الطرق، التي تربط المنطقة الجنوبية بالعاصمة الرياض، وبالتالي فهو يختصر أكثر من 400 كلم من الطريق السابق، كما يتميز بقلة الالتواءات فيه، لكنه غير مزدوج، ومن ثم يشهد كثافة كبيرة في تشغيله، إضافة إلى خطورته كون السرعات فيه عالية، فيما يشير تقرير وزارة النقل عن معدل الحركة المرورية في الطرق التابعة لها إلى أن طريق الرياض - بيشة حل ثانياً في تجاوز السرعات المحددة خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بنسبة 52 في المئة. ويشير محافظ بيشة محمد بن سبرة إلى أن المحافظة رفعت في وقت سابق، من طريق المجلس المحلي، أهمية اعتماد مشروع الازدواج في الجزء، الذي يتبع منطقة عسير، وقال: «لدينا اهتمام بذلك، وسبق أن التقينا المدير العام للطرق في منطقة عسير ومسؤولي وزارة النقل، ووعدونا بحل ذلك فوراً، ولا سيما أن الطريق اليوم أصبح أهم الطرق من ناحية كثافة المركبات التي تسلكه، وبالتالي هناك أخطار كبيرة تواجه من يسلك الطريق في ظل عدم وجود أي معايير لحجم المركبات، التي تسير عبر الطريق، إضافة إلى أنه غير مزدوج وتنقصه بعض الخدمات، التي تسير ببطء، مطالباً بأهمية أن تسهم الوزارة في تعزيز الخدمات والإسراع في تنفيذ مشروع الازدواج من جهة منطقة عسير ومنطقة الرياض لتلافي أي أضرار مستقبلية، ومطالباً أيضاً بأهمية تحديد السرعات فيه، وتطبيق نظام ساهر، كون الضحايا عبر هذا الطريق مخيفة ومؤلمة جداً. بدوره، أفاد المدير العام للطرق في منطقة عسير المهندس مبارك المطوع أن هناك تطلعات ل«الوزارة» بأن يكون طريق بيشة - الرين - الرياض أحد أهم الطرق الرئيسة، وسيتم تنفيذ مشاريع إضافية فيه، وهو يستحق أن يكون ضمن أولويات الوزارة في المشاريع الرئيسة كافة. من جهتهم، طالب المواطنون برفع ملف كبير يتضمن أرقاماً للحوادث المرورية، التي شهدها هذا الطريق، يتضمن الصور والفيديوات المؤلمة، التي تم تصويرها، بحيث قضت عائلات بأكملها في الطريق، وتكررت الحوادث المأسوية بشكل كبير. وبالتالي، فإن مصدر في إدارة الهلال الأحمر في منطقة عسير يشير إلى أن أكثر الحوادث في «الطريق» مميتة، وتشكل نسبة الاحتراق السريع فيها رقماً كبيراً. من ناحية أخرى، نشر عدد من المتطوعين على طريق الرين - الرياض - بيشة - لوحات تؤكد أهمية خفض السرعة، كما يقوم عدد من المتطوعين في مركز الرين بإقامة مراكز واستراحات للمسافرين بحجة تخفيف عبء الطريق على المسافرين ليس لطول المسافة بقدر ما أن الطريق لا يوجد به مرفقات وأجنحة آمنة في حال تعرض أية مركبة لأي عطل لا قدر الله، إذ إن المسافر يعيش، عبر مسافة 685، حالة من القلق والخوف حتى يصل إلى الرياض والعكس.