لم يشفع تزايد أرقام الضحايا على الطريق الرابط بين محافظتي خميس مشيطوبيشة بمنطقة عسير منذ سنوات طويلة، عند مسؤولي الطرق بالمنطقة والوزارة من إكمال مشروع ازدواجه. خطورة الطريق جعلته الرقم الأول على مستوى المنطقة بل ربما المملكة، فيما أسماه سالكوه بطريق "الموت" لما سجله من حوادث مرورية فقدت فيها عائلات، واصفين الخارج من ذلك الطريق بالاتجاهين سالما ب"المولود"، فيما تتدرج فيه الخطورة بالنسبة للطريق، وتسجيل أعلى نسب الحوادث المرورية، من بداية الطريق من حدود محافظة خميس مشيط بثلاثة مستويات هي، خطر جدا، متوسط الخطر، متدني الخطر. الطريق في خطورته بمستوياته الثلاثة، بداية بال"خطر جدا" يبدأ من محافظة خميس مشيط باتجاه بيشة على امتداد نحو 122 كلم، يليه "متوسط الخطورة" وهو جزء خاضع للعمل حاليا، فما "دون الخطر" وهو الجزء ما قبل الوصول لمحافظة بيشة بنحو60 كلم تقريبا كونه اكتمل مشروع ازدواجه.
خطورة الطريق "الوطن" رصدت الطريق ميدانيا، حيث بدأت المرحلة الأولى "الخطر جدا" من شمال طريق الرياض مركز رغوة بمحافظة خميس مشيط، ويظهر الطريق شكلا ومضمونا ك"الثعبان"، ويبدأ بمسار واحد "غير مزدوج" بامتداد نحو 122 كلم باتجاه محافظة بيشة، عدا بعض مداخل القرى والمراكز حيث تكون مزدوجة، فيما يظهر شكل الطريق في تلك المرحلة بمنحنيات متقاربة وخطيرة، ويظهر على طبقة الأسفلت تغيرات وتشققات وحاجتها للصيانة، ويزيد من خطورة الطريق بتلك المرحلة، الكثافة السكانية وحركة المركبات باتجاه الطريق، خاصة عند المرور بالمراكز والقرى، إضافة إلى وجود الإبل على جانبي الطريق، وكثافة ملموسة للشاحنات الكبيرة التي تسلك الطريق.
غياب ساهر يزيد من خطورة تلك المرحلة، قيادة أصحاب المركبات بسرعة فوق القانونية، مستخدمين إضاءة المصابيح، كخطوة لتنبيه وتحذير من يقابلهم، إضافة لتجاوزاتهم الخطرة وخاصة مع المنعطفات، في ظل غياب لمشروع ساهر، الذي قد يضبط تهور قائدي تلك المركبات. فيما رصدت "الوطن" المرحلة الثانية والتي تعد متوسطة الخطورة، وتبدأ من حدود مركز صمخ باتجاه محافظة بيشة، وتظهر فيها أعمال ترميم وتهيئة للمسار المزدوج. وبين الرصد الميداني ل"الوطن" المرحلة الثالثة، التي تبدأ ما قبل الوصول لمحافظة بيشة بنحو 30 كلم، وتتدنى فيها نسبة الخطورة، حيث تم اكتمال مشروع ازدواج الطريق، وتم وضع العلامات والإرشادات واللوحات التعريفية. فيما خفت خطوة القيادة في تلك المرحلة.
أسباب الحوادث أكد المتحدث الرسمي لإدارة الهلال الأحمر بمنطقة عسير محمد الشهري، أن الطريق الرابط بين محافظتي خميس مشيطوبيشة، يحظى بتغطية إسعافية من 3 مراكز للهلال الأحمر، منها مركز بوادي بن هشبل، وصمخ، محافظة بيشة، إضافة إلى مركز معتمد بمركز خيبر الجنوب، وبانتظار افتتاحه. وأضاف الشهري، أن من الأسباب الرئيسية التي تكون سببا وراء حوادث الطريق، عدم اكتمال مشروع ازدواجه، وكثرة الشاحنات والمركبات الكبيرة، وجهل المسافرين بتفاصيل الطريق، والمواقع التي تشكل خطورة وتحتاج لتأن وحذر.
عراقيل تؤخر الازدواجية أكد المدير العام للطرق بمنطقة عسير المهندس مبارك بن ناصر المطوع، أنه تم اعتماد ثلاث مراحل لازدواج الطريق الرابط بين محافظتي بيشةوخميس مشيط، الأولى بطول 28 كلم بقيمة 80 مليون ريال، وتم الانتهاء من أعمال المشروع بنسبة 100%، وتم تدشينها، الثانية بطول 24 كلم بقيمة 14186670 ريالا بالإضافة إلى 16 كلم "ازدواج طريق بيشة، رنية"، والمقاول متوقف عن العمل، وجار استكمال الإجراءات النظامية من قبل الوزارة لاستئناف العمل في المشروع، فيما المرحلة الثالثة بطول 42 كلم بقيمة 130737568 ريالا والعمل جار بالمرحلة.
عقبات المشروع أوضح المطوع، أن عقبات إنجاز المشروع تتلخص في وجود عوائق في المرحلتين الثانية والثالثة، وكذلك في وجود أملاك للمواطنين، وكيابل لشركات اتصالات، ووزارة الدفاع، وأعمدة الكهرباء. وحول وجود تشققات وتغيرات بطبقة الأسفلت القديم، أكد المطوع أن ذلك الطريق تابع لعقد صيانة، ولكون عمره تجاوز 30 عاما، فإنه يحتاج إلى كشط كامل وإعادة سفلتة، وتم عمل ذلك ضمن الصيانة الوقائية بطول 25 كلم، فيما تم رفع بقية الطريق في الوقائيات للوزارة، لاعتمادها حال توفر المبالغ المالية اللازمة لذلك، لافتا إلى أنه تم تخصيص فرقتي تشققات وترقيع الحفر تعمل على مدار الساعة لمعالجة التشققات والحفر على الطريق. وتابع المطوع، أن طريق بيشةخميس مشيط القديم يحظى بأولوية رقم 12 ضمن الطرق المقترحة بإعادة إنشائها وتأهيلها بميزانية وزارة النقل بمنطقة عسير للعام المالي 1438- 1439.
الأسباب ال11 غير مزدوج لمسافة نحو 122 كلم منعطفات الطريق ذي المسار الواحد كثيرة وخطرة مواقع سكانية وحركة للمركبات باتجاه الطريق وجود إبل في بعض جوانبه وجود خلل في طبقة الأسفلت غير المزدوجة وتشققات وتغيرات بها الطريق لا يغطيه المرور غياب مشروع ساهر غياب الإنارة كثافة مرور الشاحنات الكبيرة معدات تعمل في بعض المواقع السرعة فوق القانونية مع تجاوزات خاطئة
مراحل الطريق المرحلة الأولى مسار واحد "غير مزدوج" بمنعطفات خطرة، وتبدأ من شمال كوبري مركز رغوة شمال خميس مشيط بامتداد نحو 122 كلم باتجاه محافظة بيشة. المرحلة الثانية طريق بمسار واحد "غير مزدوج" مع مرحلة عمل تهيئة ودفن للمسار الثاني. المرحلة الثالثة مسار مزدوج مكتمل التهيئة، قبل الوصول لمحافظة بيشة بنحو 30 كلم تقريبا. أسباب الحوادث عدم اكتمال مشروع ازدواجه كثرة الشاحنات والمركبات الكبيرة جهل المسافرين بتفاصيل الطريق ومواقعه الخطرة