اختتمت البعثة التجارية الإماراتية السعودية المشتركة أمس، محطتها الثانية ضمن جولتها الإفريقية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث عقدت «ملتقى الاستثمار الإماراتي- السعودي- الكيني» في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة أكثر من 60 رجل أعمال ومستثمر إماراتي وسعودي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وهيئة تنمية الصادرات السعودية. وحضر فعاليات الملتقى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، نائب وزير التجارة والصناعة والتعاون الدولي كريس كيبتو، والقائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في كينيا حسن عيسى الحوسني، والسفير السعودي في كينيا محمد الخياط، ورئيس غرفة تجارة وصناعة كينيا الوطنية ريتشارد نجاتيا، والمدير العام لهيئة الاستثمار الكينية موسيس أيكيرا، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة محمد راشد بن ديماس وناصر مصبح الطنيجي وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال الكيني. وقال العويس إن هذه الزيارة تكتسب بُعداً إضافياً مقارنة بالزيارتين اللتين نظمتهما غرفة الشارقة خلال العامين الماضيين، كونها تأتي عقب توقيع الإماراتوكينيا في نهاية شباط (فبراير) الماضي عدداً من مذكرات التفاهم المشترك، لافتاً إلى أن الإمارات أكدت في ضوء هذه المستجدات تطلّعها لتحقيق مزيد من التعاون مع كينيا في مجالات عدة، من أبرزها التجارة والاستثمار والشراكات الرائدة في قطاعات الأمن الغذائي والطاقة وتجارة التجزئة والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية والزراعة وغيرها. وأضاف العويس: كما تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة هذه المرة في ظل مشاركة هيئة تنمية الصادرات السعودية ضمن البعثة على رأس نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال السعودي، في إطار العمل المشترك والتكامل الاقتصادي بين دولتي الإمارات والسعودية الشقيقتين، وترجمة لعلاقاتهما الأخوية المتنامية ضمن منظومة التعاون الخليجي. وفي هذا الإطار، جدّد العويس دعوة مجتمع الأعمال الكيني إلى الاستثمار في دولة الإمارات في شكل عام وإمارة الشارقة في شكل خاص، والاستفادة من حجم الدعم والتسهيلات الذي تحرص غرفة الشارقة على تقديمهما للمستثمرين الأجانب. واعتبر وزير الدولة لشؤون التجارة والصناعة والتعاونيات في كينيا أدان محمد، أن وجود البعثة التجارية الإماراتية- السعودية في العاصمة نيروبي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كينيا، يشير إلى حرص الجانبين على تطوير هذه العلاقات وبناء شراكات جديدة أكثر عمقاً، داعياً القطاع الخاص في البلدين إلى توطيد العلاقات الاقتصادية الإستراتيجية التي بلغت مراحل متقدمة. وأشار نائب وزير التجارة والصناعة والتعاون الدولي كريس كيبتو، إلى أن حكومة كينيا تقدر عمق العلاقات الودية السائدة مع دولة الإمارات والتي تتجلى من خلال الوجود الديبلوماسي الكيني في أبوظبي منذ 1982، ووجود الإمارات في نيروبي منذ عام 2012، مضيفاً أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أبرز الدول الاقتصادية في العالم العربي نتيجة أدائها المتميز في الساحة العالمية، ما يجعلها شريكاً مهماً جداً لكينيا من حيث التجارة والاستثمار. وأوضح كيبتو أن فرص الاستثمار المتاحة في كينيا تتركز في مجال المعادن والزيوت والودائع الهيدروكربونية والغاز، إضافة إلى القطاعات الأخرى ذات الإمكانيات الاستثمارية مثل قطاعات البناء والتصنيع والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك والزراعة والمياه والري والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة. أما السفير السعودي لدى كينيا محمد الخياط، فاعتبر أن المشاركة الإماراتية - السعودية في هذه البعثة التجارية تأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية المتكاملة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وتهدف إلى دعم رجال الأعمال في البلدين. وأكد ممثل هيئة تنمية الصادرات السعودية مشاري الخياط، عمق العلاقات بين السعودية وكينيا منذ عام 1963 وحرص قيادتهما على توطيد أفضل العلاقات بينهما لما فيه خير البلدين ومصلحة شعبهما الصديقين، معتبراً أن المشاركة في هذا اللقاء المهم «يفتح آفاقاً جديدة للتواصل مع مجتمع الأعمال في القارة الأفريقية.