استضافت إمارة الشارقة فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي – العراقي، الذي رعاه حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وحضره نائبه الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، ونظمته غرفة التجارة والصناعة في الشارقة وشركتا نفط الهلال ودانة غاز، بعنوان «شركاء في التنمية» في مقر الغرفة. وحضر الملتقى وفد عراقي رسمي برئاسة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، وآخر إماراتي. نوقشت في الملتقى سبل تفعيل التعاون بين الإمارات والعراق، وأطر تعزيزها في ظل سياسة الاستثمار المفتوحة التي تنتهجها الحكومة العراقية، بهدف تعزيز مرتكزات الاقتصاد العراقي، التي توجتها بقانون للاستثمار يسعى إلى توسيع آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يخدم النهضة التنموية والاستثمارية التي يعيشها العراق راهناً. وحمل الملتقى بعداً استراتيجياً مهماً، نظراً إلى الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة إعمار العراق إلى جانب كونها أكبر مستثمر وشريك تجاري خليجي فيه، إذ يتوقّع أن يصل إجمالي الاستثمارات الإماراتية في العراق الى 20 بليون دولار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفي شكل خاص النفط والغاز، والكهرباء والبتروكيماويات والزراعة والخدمات اللوجستية وقطاع الإسكان والموانئ والفنادق والبنية التحتيّة وغيرها. واعتبر العيساوي أن الملتقى «يشكّل منصّة مثالية لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق فضلاً عن كونه فرصة لتوقيع اتفاقات تجارية بين رجال الأعمال في البلدين. لأن العراق يحتاج اليوم إلى استثمارات عدة في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد». وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة أحمد محمد المدفع، «عمق العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين، والشراكة المتنامية التي تعززها فرص استثمارية في كل من العراق والإمارات والخليج في شكل عام».