قال رئيس الوزراء التشيخي المكلف أندريه بابيش إنه يجب ألا يضغط الاتحاد الأوروبي على بلاده بسبب رفضها إيواء طالبي لجوء لأن ذلك النهج قد يعزز من موقف الأحزاب المتطرفة في براغ. وبيَّن بابيش في مقابلة نشرتها صحيفة «برافو» اليوم (السبت) أنه «يمكن المفوضية (الأوروبية) أن تسحب التهم في أي لحظة. علينا أن نتفاوض في شأن ذلك ونقدم نماذج مختلفة مثل حراسة الحدود أو تقديم مساعدة لدول أخرى. لكننا لا نريد أي لاجئين». وكانت بروكسيل أعلنت أول من أمس عزم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، رفع دعاوى قانونية ضد بولندا وهنغاريا وجمهورية تشيخيا أمام محكمة العدل الأوروبية وهي المحكمة العليا في التكتل بسبب رفض الدول الثلاث استضافة طالبي لجوء. وكرر بابيش موقف بلاده من الهجرة، مؤكداً «على الاتحاد الأوروبي إدراك أنه إذا لم يستمع إلى اقتراحاتنا فإن نفوذ الأحزاب المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا (في ألمانيا) وحزب الحرية والديموقراطية المباشرة (في تشيخيا) سيزيد. وتقوم استراتيجية هذه الأحزاب على تدمير الاتحاد الأوروبي». ومن المقرر أن يعين الرئيس ميلوس زيمان حكومة بابيش رسمياً في 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وسيمثل بابيش بلاده في قمة للاتحاد الأوروبي تعقد في 14 و15 الشهر الجاري سيناقش خلالها زعماء الاتحاد ملف الهجرة. وقد تؤدي قضايا محكمة العدل الأوروبية إلى فرض عقوبات مالية لكن البت فيها قد يستغرق شهوراً أو أعواماً.