كلّف الرئيس التشيخي ميلوش زيمان أمس (الثلثاء)، البليونير المثير للجدل اندريه بابيش تشكيل الحكومة، بعدما كان رئيس حركة «آنو» (نعم) الشعبوية لوح بتشكيل حكومة أقلية. وأعلن الرئيس زيمان في لاني، حيث يقيم بالقرب من العاصمة براغ، ان تكليفه بابيش تشكيل الحكومة يشكل «الخطوة الاولى في اتجاه تشكيل حكومة مستقرة». وكان بابيش أعلن الاسبوع الماضي انه سيشكل حكومة أقلية مدعومة بتكنوقراط من خارج الاحزاب بعدما رفض كل شركائه المحتملين تشكيل ائتلاف معه. وفازت حركة «آنو» التي ركزت في حملتها الانتخابية على شعارات مكافحة الفساد ومناهضة منطقة اليورو ورفض استقبال المهاجرين، ب78 من مقاعد البرلمان ال200، متقدمة بذلك على الحزب «الأهلي الديموقراطي» اليميني وحزب «القراصنة» المناهض للمؤسسة التقليدية، وحزب «الحرية والديموقراطية المباشرة» اليميني المتشدد إضافة إلى خمسة أحزاب أخرى. وانتقد قادة الأحزاب بابيش بعدما واجه تهما بالاحتيال لها صلة بمزرعته «ستورك نيست» التي سحبها البليونير من هولدينغ «اغروفرت» الذي يملكه، لتستحق المعونة الممنوحة من الاتحاد الأوروبي للشركات الصغيرة قبل أن يعيدها لاحقاً إلى مجموعة شركاته. وأعلنت الشرطة أول من أمس تعليق ملاحقته قانونياً بسبب تمتع بابيش بالحصانة. ومن المقرر ان يعقد البرلمان التشيخي جلسة في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) يقدم فيها رئيس الحكومة المنتهية ولايته بوهوسلاف سوبوتكا استقالة حكومته التي تضم ممثلين عن حزب «آنو».