أكدت لندنوطهران أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سيزور إيران اليوم، والتي يُرجّح أن يسعى خلالها إلى اطلاق البريطانية - الإيرانية نازنين زاغري - راتكليف، المحتجزة منذ عام 2016. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن جونسون سيزور طهران في «زيارة رسمية»، مضيفاً أن محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين «ستتناول العلاقات الثنائية، لا سيّما في التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتطوير الروابط التجارية، والملفات الاقليمية والمستجدات الدولية». والزيارة ستكون الأولى لجونسون، منذ توليه منصبه في تموز (يوليو) 2016، والثالثة لوزير خارجية بريطاني لإيران في غضون السنوات ال14 الأخيرة. وكان ناطق باسم الخارجية البريطانية قال إن هذه الزيارة «تأتي في لحظة حاسمة لمنطقة الخليج، وتشكّل فرصة للبحث في تسوية سلمية للنزاع في اليمن ومستقبل الاتفاق المرتبط بالملف النووي الايراني وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط». وأضاف: «سيحضّ وزير الخارجية الإيرانيين على إطلاق مزدوجي الجنسية، ما دامت هناك أسباب إنسانية تدعو إلى ذلك». وتعهد جونسون ألا يترك «باباً إلا ويطرقه» من أجل إطلاق زاغري - راتكليف، وهي مديرة مشروع في مؤسسة «تومسون رويترز»، وهي مؤسسة خيرية مستقلة عن شركة «تومسون رويترز» ووكالة «رويترز» للأنباء. وتنفذ زاغري - راتكليف حكماً بسجنها 5 سنوات، بعد إدانتها بالتآمر لإطاحة النظام في إيران. وأعلن زوجها انها ستمثل غداً أمام القضاء الإيراني، للردّ على اتهامات ب «نشر دعاية» ضد النظام، قد تفضي إلى سجنها 16 سنة إضافية. واعتُقلت زاغري- راتكليف في مطار طهران، في 3 نيسان (أبريل) 2016، بعد زيارتها عائلتها مع طفلتها غابرييلا (3 سنوات). وكان جونسون قال الشهر الماضي إن مواطنته كانت تدرّب صحافيين في إيران، وهذا ما استندت إليه السلطات الإيرانية لتبرير التهمة الجديدة. واعتذر الوزير عن تصريحاته، بعدما أكد زوج زاغري - راتكليف أنها كانت تمضي عطلة.