أحبطت الأجهزة الأمنية في مصر أمس، مخططاً لجماعة «الإخوان المسلمين» يستغل قرار أميركا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لمحاولة «تأليب الرأي العام والنيل من استقرار البلاد». وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها أوقفت «خمسة عناصر كانوا يحاولون الاندساس في صفوف المواطنين عقب صلاة الجمعة للقيام بعمليات عنف وتخريب أثناء الخروج من المساجد والاحتكاك بقوات الشرطة، بعد أن رصد قطاع الأمن الوطني بث أحدهم شريط فيديو عبر شبكة الإنترنت يحض المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، أعقبه بث شريط آخر لحركة تسمى غلابة تابعة لجماعة الإخوان يدعو أيضاً المواطنين إلى التظاهر ضد الدولة». وأشار البيان إلى أن «تلك الحركة وجهت في الفيديو عناصرها لاستخدام ما يسمى المبروكة، وهي عبارة عن كتلة أسمنتية فيها مسامير يتم إلقاؤها على المواطنين وعلى السيارات لإحداث تلفيات بإطاراتها وتعطيل حركة المرور وإثارة الفوضى، إلى جانب الاعتداء على المنشآت للإيحاء بوجود حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار». وأوضح البيان أن «عمليات الفحص والتحري أثبتت أن الشخص الذي قام بالتحريض عبر شبكة الإنترنت هو أحد عناصر جماعة الإخوان وهارب في تركيا وهو القائم على ما يسمى حركة غلابة». وأشار إلى أن «الأجهزة الأمنية ضبطت العناصر التي اضطلعت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ المخطط، وضبطت في حوزتهم 50 كتلة أسمنتية مدججة بكميات كبيرة من المسامير». وكانت وزارة الداخلية عززت، أول من أمس، قوات الشرطة قرب السفارة الأميركية في ضاحية غاردن سيتي، وسط القاهرة، وطوقت السفارة من كل الجهات، وسط استنفار لافت. وانتشرت الشرطة أيضاً في محيط مبنى الجامعة الأميركية في ميدان التحرير ومكتبتها القريبة، ومحيط فرع الجامعة في ضاحية التجمع عقب خروج الطلاب في تظاهرات تنديداً بالقرار الأميركي. وشددت الشرطة إجراءاتها لحماية القنصلية الأميركية في حي المنتزه في الإسكندرية، وشوهدت آلياتها تتمركز في محيطها. وفي الأقصر عززت قوات الأمن وجودها قرب المنشآت الأميركية في المدينة الأثرية، خصوصاً في محيط مبنى مكتبة ومعهد شيكاغو للدراسات الشرقية، ومقر المركز الأميركي للبحوث في الكرنك. كما تقرر تشديد الإجراءات المرافقة لكل الوفود السياحية الأميركية.