فرضت إدارات تعليمية ناشطة في عدد من المحافظات السعودية أخيراً، طوقاً نظامياً على الأعمال الإنشائية في المدارس، في خطوة تهدف إلى المحافظة على سلامة الطلاب والطالبات، إضافة إلى منسوبي المدرسة. وقال مصدر مطلع ل «الحياة»: «إن التحرك يأتي بعد أن رصدت إدارات الدفاع المدني في المحافظات من طريق تقارير الجولات المنفذة، اتجاه بعض مديري ومديرات المدارس إلى استحداث أعمال إنشائية وإضافة تمديدات كهربائية، وملاحق عشوائية في مدارسهم من دون الرجوع إلى الجهة المختصة في الإدارات التعليمية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قرار «إدارات التعليم» جاء أيضاً بعد ملاحظة انتشار ظاهرة تعرض بعض الطلاب لخطر السقوط من طريق البوابات خلال الفترة الماضية. وأوضح المصدر أن إدارات التعليم عممت على جميع المدارس التابعة لها بضرورة الالتزام التام بتنفيذ تعليمات إدارة الدفاع المدني في ما يختص بسلامة المباني المدرسية وتوفير متطلباتها، وذلك لما يشكله إهمال تنفيذ التعليمات من خطر بالغ على سلامة المباني المدرسية ومتطلباتها. ولفت إلى أن الضوابط تضمنت التشديد على معاينة جميع البوابات الداخلية والخارجية للمدارس والتأكد من سلامتها، وفي حال وجود أي عيوب أو ملاحظات عليها يتم إبلاغ إدارة شؤون المباني (الصيانة) عاجلاً، مع عدم ترك الطلاب والطالبات يعبثون بها ومتابعتهم بصفة دائمة. ومضى المصدر بالقول: «طالبت إدارات التعليم المدارس بالحرص على عدم استحداث أو إضافة أي أعمال إنشائية أو كهربائية أو ملاحق عشوائية من دون موافقة إدارة شؤون المباني، والاهتمام بنظافة المدارس وعدم التخزين العشوائي للأثاث و«المواد المسترجعة» والمواد القابلة للاشتعال في الأسطح والأفنية، وإبعاد اللوحات الورقية و«القماشية» عن التمديدات والمصابيح الكهربائية، وإزالة القواطع الخشيبة، إضافة إلى الحشائش والنباتات من ساحات المدرسة».