كشف النائب باسم السبع (الذي خاض المعركة الانتخابية وخسر مقعده الشيعي في دائرة بعبدا لمصلحة لائحة قوى 8 آذار) عن المزيد من الاعتداءات التي يتعرض لها منزله العائلي ومنازل اقاربه في برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت تعرضت الزميلة في صحيفة «الشرق الاوسط» سناء الجاك الى اعتداء من نوع آخر، اذ اقدم مجهولون على تمزيق اطارات سيارتها ليل اول من امس، في محلة بربور حيث تقطن، ورموا محركها بمحروقات زيتية، وفتحت قوى الامن الداخلي تحقيقاً في الحادث ورفعت البصمات من موقع الاعتداء. وأفاد بيان صادر عن مكتب السبع انه «منذ ثلاثة أيام ومحيط منزلي في برج البراجنة ومنازل الكثير من آل السبع والأقرباء تتعرض لغارات راكبي الدراجات النارية الذين يقومون بعراضات مسائية تستخدم خلالها هجمات الحجارة وأسوأ ما يمكن أن ينطق به لسان بحق الاعراض والكرامات». وناشد السبع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، «أن يتدخلا شخصياً لوقف هذا النوع من الغارات التي تسيء الى أصحابها بمثل ما تسيء الى القائمين على تغطيتها وتبريرها، لا سيما أن شيئاً على الاطلاق لا يستحق ذلك التجييش وسيل التهديدات والاهانات التي تطاول باسم السبع وأهله ورفاقه، وأن النتائج التي آلت اليها الانتخابات في الضاحية يفترض أن تساعد على ضبط النفوس والعواطف المستثارة وألا تفتح شهية الخارجين على القانون على استخدام قاموس الشتائم والتخوين والتهديد من ألفه الى يائه، والتهجم على المنازل الآمنة بالطريقة التي تكررت خلال الايام الماضية، وثقتي كبيرة بأن مناشدتي ستصل الى الرئيس بري والسيد نصرالله، وأن الامور ستعود الى نصابها الطبيعي». وعلّق نقيب الصحافة محمد البعلبكي على الاعتداءين، متمنياً لو ان الانجاز التاريخي الذي تحقق من خلال الانتخابات «لم يعكر صفوه ما لجأ اليه بعض الخائبين إثر انتهاء العمليات الانتخابية من اعتداء لا يمكن ان يشرف من قام به، لا سيما ما استهدف منه زميلنا العزيز باسم السبع بقذف منزله بالحجارة، وما استهدف ايضاً زميلتنا العزيزة سناء الجاك بتمزيق عجلات سيارتها قرب منزلها تحت جنح الظلام. فمثل هذا التصرف ليس من شأنه ان يلحق الاذى بالشعب اللبناني الذي اثبت يوم الانتخاب حرصه الرائع على صورته الحضارية بقدر ما من شأنه ان يلحق العار بالذين ارتكبوه او حرضوا عليه، سواء بسواء». واستنكر نقيب المحررين ملحم كرم «الاعتداء الآثم» على سيارة الزميلة الجاك، وقال: «هذا الاسلوب الجبان مدان ومرفوض ومستنكر ولا يمكن القبول به، واننا في صدد إجراء الاتصالات مع المراجع المختصة للتقصي عن الفاعلين والقبض عليهم». ولفت الى ان «نقابة المحررين لن تتوقف عن ملاحقة هذه المسألة ومتابعتها امام المراجع القضائية والامنية لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تطاول الصحافيين والإعلاميين والمصورين، الذين هم صورة لبنان ووجهه المشرق وضمان الحرية والديموقراطية فيه». وأشار كرم الى ان وزير الداخلية ابلغه «متابعته الدقيقة والمواظبة لكشف الفاعلين ومحرضيهم». وأعرب «مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية» (سكايز) في بيان، «عن قلقه على سلامة الصحافية الجاك»، واعتبر الاعتداء «رسالة تهديد وترهيب ويضع المركز وقائع الاعتداء برسم القوى الامنية التي يقع على عاتقها كشف الفاعلين وإحالتهم على القضاء».