باريس، ابيدجان - رويترز، أ ف ب - طلب محامون مكلفون من رئيس ساحل العاج المنتخب الحسن وترة من قوات الاممالمتحدة وفرنسا القضاء على الاسلحة الثقيلة والميليشيا الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو واقتياده الى العدالة. وأكد المحامون في خطاب موجه الى السلطات الفرنسية والمجتمع الدولي، ان التدخل العسكري مطلوب في ساحل العاج في مواجهة ازمة انسانية ملحة. وورد في الخطاب: «ندعو القوات المحايدة التابعة لبعثة الاممالمتحدة في ساحل العاج بدعم من القوات الفرنسية ومن دون تأخير، إلى القضاء على الاسلحة الثقيلة وتحييد الميليشيات الموالية لغباغبو، وان تقدم المرشح (الرئاسي) المهزوم الى العدالة». وقالت ناطقة باسم المحامين ان الاجراء الذي اتخذوه يحظى بتأييد الرئاسة الفرنسية وسيتحول الى تحرك في الايام المقبلة. يأتي ذلك في وقت استمر الوضع الامني هشاً في ابيدجان التي شهدت كراً وفراً بين الطرفين مع استعادة قوات غباغبو مواقع خسرتها الاسبوع الماضي، فيما فر مئات السكان من محيط فندق «غولف» مقر وترة، غداة تعرضه للقصف بقذائف الهاون. واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان مؤشرات اعطاها غباغبو حول استعداده للتفاوض لحسم الصراع على الرئاسة، «لم تكن سوى حيلة لتجميع قواته واعادة تسليحها». في الوقت ذاته، أجلي الديبلوماسيون في السفارة البريطانية في ابيدجان بعد تعرضها لإطلاق نار من القوات الموالية لغباغبو. وأفادت تقارير بريطانية ان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أنقذت القائم بالأعمال البريطاني كولن ويلز وموظفيه من السفارة القريبة من مقر غباغبو بعدما حاصرتهم الميليشيات المسلحة الموالية له. وأشارت التقارير الى أن أعمال العنف اندلعت في الحي الديبلوماسي في ابيدجان بعدما استعادت قوات غباغبو السيطرة على مناطق واسعة في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، وتمركزت على مسافة قريبة من مقر منافسه وترة.