تواصلت أمس مواقف الاستنكار اللبنانية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «إننا أمام وعد بلفور جديد يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني». وغرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط قائلاً على «تويتر»: «أكبر مزحة الاستنكار الرسمي العربي لموضوع نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ومن ثمة نهتم بالحجر وننسى البشر. ماذا فعل العرب عملياً للقدس وأهلها؟ لماذا تركوا اليهود يستبيحون ممتلكات المقدسيين؟.... اين القدس؟». وفيما دعت «منظمة الشباب التقدمي» إلى وقفة احتجاجية عصر أمس، أمام مقر بيت الأممالمتحدة في قلب بيروت «لكي تبقى القدس العاصمة الأبدية لفلسطين العربية». أضرم عشرات الشبان الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين النار بالعلم الأميركي احتجاجاً على قرار ترامب ، ونظمت «القيادة السياسة الوطنية والإسلامية» في المخيم اعتصاماً أمام تجمّع مدارس وكالة «أونروا « في الشارع الفوقاني للمخيم». وقال ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة بعد زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري: «سلمناه رسالة خطية من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية حول القرار الأميركي، وطالبنا بأن يكون هناك موقف وتحرك من قبل الحكومة لدعم قضية القدسوفلسطين في المحافل الدولية، ولمسنا من الحريري كل الحرص على القدس وعروبتها وأكد أن لبنان يرفض تهويد القدس والقرار الأميركي وأن لبنان سيكون له تحركات ديبلوماسية وسياسية مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي». وفي المواقف، اعتبر رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «نقل السفارة الأميركية فعل تحدّ لكل عربي وضرب لكل المقررات والاتفاقات العربية والدولية»، مؤكداً أن « فلسطين القضية والبوصلة والقدس عاصمتها». وشدد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني على أن «القدس قبلة المسيحيين وثاني القبلتين للمسلمين لن تكون إلا عربية مهما قرر الغرب في شأنها. نبش العدو أرض فلسطين من الجليل إلى النقب ولم يكتشف دليلاً للخرافات المؤسسة للدولة العبرية، فكفى تحايلاً على التاريخ». ورأى رئيس «لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني» الوزير السابق حسن منيمنة «أن قيام الرئيس ترامب بهذه الخطوة المتهورة يصب الزيت على جملة الحرائق التي تجتاح المنطقة العربية، ومن المؤكد أنها ستمتد نحو الدول الإسلامية لتتسبب بمزيد من أعمال العنف التي لن تكون المصالح الأميركية بمنأى عنها، فضلاً عن تهديدها السلم والأمن الدوليين». وقال رئيس «تيار الكرامة» الوزير السابق فيصل كرامي: «إن قرار ترامب يمثل المستوى الذي وصلت إليه كرامة العرب والمسلمين لدى رئيس دولة عظمى لم تعد تمتلك من العظمة سوى الوقاحة والفجور. وعلى العرب والمسلمين أن يبحثوا عن كرامتهم». ووصف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الخطوة الاميركية بأنها «تحد سافر لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين ما يحوّل المنطقة إلى كرة لهب من الصراعات التي حتماً ستؤدي إلى عواقب وخيمة تنعكس سلباً على المنطقة والمجتمع الدولي، وسيكون للأمر تداعيات خطيرة في المنطقة». ودعا إلى «تفعيل انتفاضة الشعب الفلسطيني».