شن المسلحون في الفلوجة فجر أمس هجمات مضادة على الجيش الذي رد بقصف عنيف أدى إلى تدمير محطة الماء الرئيسية في المدينة، فيما نفذت القوات الأمنية بمساعدة «الصحوات»، عملية عسكرية في أحياء جنوب الرمادي بعد ظهور المسلحين فيها. وقال مصدر داخل مدينة الفلوجة ل «الحياة» أمس، إن «المسلحين نفذوا فجر اليوم (أمس) هجوماً على الجيش المنتشر على أطراف المدينةالجنوبية وتمكنوا خلالها من إجباره على الانسحاب من مواقع سيطر عليها منذ أسبوعين». وأوضح المصدر أن «اشتباكات عنيفة وقعت في مناطق النساف والفلاحات والجامعة أفضت إلى انسحاب قوات الحكومة إلى ما بعد الطريق السريع باتجاه معسكر المزرعة». وأشار إلى أن «الجيش رد على هجوم المسلحين بقصف عنيف على الفلوجة أدى إلى تدمير محطة المساه وإصابة جامع عمر ابن الخطاب وأحياء المعتصم والبو كريفع والشرطة والجولان والوحدة غرب المدينة، والمعلمين ونزال والشهداء والنزيزة شمالها. ولفت إلى أن مستشفى الفلوجة العام تسلم أمس 26 قتيلاً وجريحاً بينهم نساء وأطفال، وأشار إلى أن عدد الأطباء في المستشفى يتناقص بسبب المخاوف من استهدافه بعد تعرضه منذ أسبوع لقذائف الهاون». وفي الرمادي، شمال غربي الفلوجة، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار صالح العيساوي ل «الحياة»، إن قوات الأمن «تنفذ عملية عسكرية واسعة في جنوب الرمادي بعد ظهور المسلحين فيها»، وأشار إلى أن العملية ستنتهي مساء اليوم» (أمس). وزاد أن الحكومة وافقت أخيراً على تعيين 10 آلاف عنصر من أبناء الأنبار في سلك الشرطة المحلية التي ستكون نواة جديدة تكلف مهمة فرض الأمن في عموم المحافظة. وأفاد بيان ل «قيادة علميات الأنبار» أمس، بأن سبعة من عناصر «داعش» قتلوا واعتقل 11 خلال اشتباكات وسط الرمادي»، وأوضح أن «الاشتباكات اندلعت صباح اليوم (امس) بين قوات الجيش والشرطة من جهة، ومسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش من جهة أخرى في مناطق الحوز والجمعية والإسكان وشارع 20 وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم واعتقال 11 آخرين». وأوضح البيان أن «القوة المشتركة تمكنت من تفجير سيارة مفخخة، وتدمير أربع عربات تحمل أسلحة أحادية، فضلا عن العثور على مخبأ للأسلحة والصواريخ». وعرضت قناة «العراقية» شبه الرسمية صوراً من حي الملعب جنوب الرمادي، قالت إنها التقطت بعد تمكن القوات الحكومية من تطهير الحي من الجماعات المسلحة التابعة ل «داعش». وأظهرت الصور تعرض الحي لدمار واسع طاول منازل ومحلات، بفعل القصف المدفعي الكثيف الذي تعرض له، كما أظهرت خلو المدينة من السكان. ولكن مصدراً عشائرياً في منطقة الحوز قال ل «الحياة» أمس، إن «المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة شنوا هجوماً على قوات الجيش المنتشرة على أطراف المنطقة المؤدية إلى مناطق الضباط والعادل والأرامل والتأميم». وفي صلاح الدين، شمال بغداد، ناشدت الإدارة المحلية في ناحية سليمان بيك، قوات الأمن تطهير الناحية من عناصر «داعش»، وقال مدير الناحية طالب البياتي إن «نفوذ تنظيم داعش تزايد بشكل كبير ولا وجود للأمن بشكل حقيقي في الناحية والكثير من سكانها الذين يشغلون مناصب خارجها»، وأضاف أن «عناصر التنظيم يهاجمون سالكي الطريق بين بغداد وكركوك».