الرمادي - الفلوجة -بغداد - نصير النقيب - الجزيرة: أعلن مصدر أمني عراقي في مدينة الرمادي أن القوات الأمنية تواصل تقدمها جنوب مدينة الرمادي، وهي تستعد لتنفيذ حملة عسكرية في الفلوجة. وأضاف المصدر ل(الجزيرة) أن قوات الجيش واصلت تقدمها في عدد من مناطق جنوبي مدينة الرمادي، وتمكنت من إبطال العديد من الألغام، وتمكنت أيضاً من قتل العشرات من القناصة في المدينة، وبين المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن القوات العسكرية ستقتحم مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، الأول دخول قوات من مدخل الخط السريع، والثاني النعيمية، أما المدخل الثالث هو من جانب الحي العسكري والنزال. وأضاف أن منطقة الفلوجة تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بمساندة العشائر مع جماعات مسلحة منتشرة في المدينة، وفي سياق آخر أكد مراسلون وصحفيون في الأنبار ل(الجزيرة) عن بدء حملة عسكرية يقوم بها الجيش مدعومة بغطاء جوي وقصف مدفعي، شمل حي الملعب شرقاً وحي الضباط وشارع 60 جنوباً وجزءاً من شارع 20 وسط الرمادي، وأشاروا الى انتشار القناصين في أغلب مناطق مركز المحافظة تخللها اشتباكات عنيفة في المناطق المذكورة حيث بدأت الحملة مع الساعات الصباح الأولى من يوم أمس ولا زالت مستمرة، فيما وردت أنباء عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وكما شهد قضاء الكرمة اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش التي حاولت دخول المدينة من ثلاثة محاور، وقامت قوات الجيش بعملية قصف بالمدفعية والطائرات والهاون على منطقة البو حاتم غربي الفلوجة ما أسفر عن إصابة رجل بجروح وثلاثة أطفال وامرأة. من جهتها أعلنت وزراة الدفاع العراقية عن مقتل أكثر من 50 عنصراً ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش»، وإحباط عشرات التفجيرات بالعبوات الناسفة، وتدمير أسلحة، وعجلات تابعة لهم، في منطقة المعلب في الرمادي وتطهيرها بالكامل من التنظيم، وقال بيان صادر عن الوزارة عن أن القوات المسلحة وبإسناد مباشر من قبل القوة الجوية وطيران الجيش وبالتعاون مع أبناء وشيوخ عشائر الأنبار والشرطة المحلية نفذت عمليات نوعية ودقيقة ليلة أمس الأول وصباح أمس. وأضاف البيان أن تلك القوات تمكنت خلال العمليات من «قتل أكثر من (50) إرهابياً من تنظيمات داعش الإرهابية وإبطال مفعول (135) عبوة ناسفة وتدمير (7) عجلات اثنان منها محملتان برشاشات أحادية ودراجة نارية مفخخة في منطقة الملعب بالرمادي». وأشار البيان الى أن القوات المسلحة وبالتعاون مع أبناء العشائرالشرطة المحلية في محافظة الأنبار تمكنت من تطهير منطقة الملعب من عناصر تنظيم داعش الإهابي. وكانت مصادر رسمية مطلعة في محافظة الأنبار قد أفادت في وقت سابق من الأحد، أن حملة الرمادي العسكرية انطلقت في عدد من أحياء المدينة، وتخللتها اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش». وفي إطار آخر توصلت الحكومة العراقية إلى إتفاق مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لنقل عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى رومانيا، ورصد أموال عراقية وأوروبية ضخمة لحسم الملف، وأجرت الحكومة العراقية أخيراً مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، تنفيذ الاتفاق المبرم ما بين العراقوالأممالمتحدة لنقل مجاهدي خلق من معسكر الحرية قرب العاصمة إلى بلد ثالث. وقال فؤاد الدوركي، النائب عن ائتلاف دولة القانون في تصريحات صحفية إن البلد الثالث الذي سيتم نقل عناصر منظمة خلق الإيرانية إليه من مخيم الحرية، هو رومانيا، وتم الإتفاق عليه خلال المباحثات التي جرت بين العراق والمنظمة الدولية المعنية، وفق الاتفاق الأممي.