أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير، أن السلطات الإسرائيلية نفذت في 19 من الشهر الجاري موجة من عمليات الهدم في ست مناطق سكانية في المنطقة «ج» في تلال القدسالشرقية في منطقة المخطط الاستيطاني «إيه 1» وحولها، وأوضح: «تضمنت التجمعات المتضررة النخيلة، والكسارة، والخان الأحمر- متهاوش، والخان الأحمر - مكب السمن، وجبل البابا، والعيزرية»، مضيفاً: «إجمالاً هدم 13 مبنى بحجة عدم حصولها على تصاريح للبناء، ما أدى إلى تهجير 37 شخصاً، من بينهم 23 طفلاً، وتضرر 50 آخرين بشكل أو بآخر. وتضمنت المباني المستهدفة أربعة مبان سكنية ومطبخاً خارجياً ووحدة تخزين للأعلاف وخيمة لاستقبال الضيوف وثلاثة مراحيض متنقلة وثلاثة حظائر للماشية». ولفت إلى أن «أربعة من هذه المباني مولتها جهات مانحة». وأشار «أوتشا» إلى أنه «تم تحديد هذه المنطقة التي تتضمن 18 تجمعاً سكنياً (2.800 شخص) كأولوية لتنفيذ مخطط إسرائيلي رسمي لترحيل معظم التجمعات الواقعة في أنحاء المنطقة ج إلى عدد محدود من المواقع». وقال: «تم تخصيص معظم هذه المنطقة لتوسيع المستوطنات، ومن بينها مخطط إيه 1، بالإضافة إلى أنه من المخطط أن يحيط جدار مستوطنة معاليه أدوميم بهذه المنطقة أيضاً». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعرب سابقاً عن قلقه من أنّ تطبيق عمليات «الترحيل» هذه قد يمثل عمليات ترحيل قسري تتعارض مع القانون الدولي. ويعتبر مشروع «إيه 1» من أكبر المشاريع الاستيطانية في الضفة، ومن شأن تنفيذه تقسيم الضفة إلى قسمين وعزل القدسالشرقية نهائياً عن الضفة. وقال (أوتشا): «خلال هذا الأسبوع، فككت القوات الإسرائيلية في 18 أيار، وصادرت ثلاث خيام سكنية مولتها جهات مانحة، بالإضافة إلى خلاطة أسمنت في تجمّع تل الخشبة البدوي في نابلس، ما أدى إلى تهجير 27 شخصاً، من بينهم 18 طفلاً، للمرة الثالثة خلال ثلاثة أسابيع». وأضاف: «تم تقديم هذه الخيام استجابة لعمليات الهدم التي نفذت الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ذلك أصدرت السلطات الإسرائيلية عدداً من أوامر وقف البناء هذا الأسبوع في التجمعّ ذاته، بالإضافة إلى 15 مبنى سكنياً، ثمانية منها مولتها جهات مانحة دولية، وثماني حظائر للماشية في خربة غوين الفوقا (الخليل)».