كشفت شرطة منطقة الباحة في بيان على لسان ناطقها الرسمي العقيد سعيد طراد اليوم (الأربعاء)، تفاصيل جريمة قتل وحرق جثة شاب اختفت آثاره، مؤكدة إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بارتكاب الجريمة. وأوضح البيان أن شرطة محافظة القرى تلقت بلاغاً يوم السبت الموافق 14/3/1439ه من أحد المواطنين يفيد بتغيب ابنه (26 عاماً) بعد صلاة يوم الجمعة، وأن هاتفه في وضع الإغلاق ولا يعلم مصيره، مشيرة إلى أنه وبالبحث عنه وجدت سيارته متوقفة أمام أحد المنازل التي تبعد من البلدة التي يسكنون بها، وبها آثار دماء. وأضاف أن «مدير شرطة المنطقة اللواء علي آل هادي وجَّه بتكثيف البحث عن المفقود»، موضحاً أنه شارك في مهمة البحث الجهات الأمنية المعنية ممثلة في قوة المهمات والواجبات، والتحريات والبحث الجنائي، ودوريات شرطة محافظة القرى وفرقة من الدفاع المدني. وتابع أنه «بعد عملية البحث والتمشيط لجميع المواقع القريبة من سيارة المفقود عثر عليه في أحد المنازل المهجورة مقتولاً ومحروقاً». وقال البيان إنه «من خلال معاينة مسرح الجريمة تبين أن عملية القتل تمت في مكان آخر ونقلت الجثة إلى المنزل المهجور»، مؤكداً أنه «تم تكليف فريق عمل من الأدلة الجنائية والتحريات والبحث الجنائي وشرطة القرى لفك طلاسم هذه الجريمة البشعة، ومن خلال المعلومات والاستدلالات تم التوصل للجاني، والقبض عليه». وبين أنه اتضح أن الجاني في بداية العقد الثالث من العمر وتربطه صلة قرابة بالمجني عليه وبإجراء التحقيقات الأولية معه اعترف بارتكابه الجريمة البشعة، موضحاً أنه استدرج المجني عليه مساء الجمعة الماضي لأحد الأودية وهناك بادره بإطلاق النار عليه بواسطة مسدس «أبومحالة» بطلقة واحدة بالرأس، ثم قام بنقله لأحد المباني المهجورة وقام بغسل آثار الدماء التي كانت عالقة بسيارة المجني عليه وحرق الجثة بوضع كمية من الأعشاب والمخلفات النباتية وحرقها عليه لإخفاء جريمته، معللاً سبب إقدامه على هذا الجرم لخلاف بينه وبين الضحية، أراد أن يضع حداً له بالتخلص منه.