ينطلق اليوم مسار عملية انتخابية سيكون المواطن السعودي محاطاً فيه بالوعود والبرامج الانتخابية، قبل أن ترتفع درجة حرارة العملية لتدخل مرحلة الاجتماعات وربما المناظرات. وإذ تبدأ اليوم مرحلة تسجيل الناخبين، استعداداً لانتخاب ممثليهم في المجالس البلدية، في ثاني تجربة من نوعها في البلاد، يرتفع معها سقف التوقعات والانتقادات والوعود، فيما يتمسك مواطنون بأنهم لن يدلوا بأصواتهم بدعوى أن من انتخبوهم في المرة السابقة لم يحققوا شيئاً من وعودهم. كما أن المجالس البلدية نفسها بدأت تعكف على استعداداتها التطبيقية، فتتحوّل إلى خلايا تجهد لطمس أداء ست سنوات مرت منذ الدورة الانتخابية الماضية، وإقناع الجمهور بأهمية دورهم ومسؤوليتهم الاجتماعية. ولكن السؤال الذي يطل برأسه: كيف ينسى المواطن؟ وكيف يقتنع؟ تسير عملية الإجابة في خطوط عدة، أولها وجود القناعة الكاملة بجدوى هذه العملية، ومدى الاستعداد الثقافي والتهيئة الاجتماعية للتعامل مع مرشحين وبرامج انتخابية، وثانيها أنه لا يمكن لشخص الإقدام على الخطوة غير المنتجة نفسها مرتين، إلا أن يحدث التغيير الملحوظ، فهل تضمن المجالس البلدية أن تحدث الإصلاحات المطلوبة؟ وأن تتعامل مع المرشحين الجدد بطريقة تجبرهم على الوفاء بوعودهم والتزاماتهم؟ ويرى ناخبون أن من المستبعد الحصول على نتائج مشجعة في ظل إقصاء نصف المجتمع (المرأة)، فإرادة البناء لا تكتمل باستبعاد النساء، خصوصاً بعد الأدوار المجتمعية والعلمية والثقافية التي قمن بها في السنوات الماضية. ورابع الخطوط يعزف على الأدوار التي تضغط على السعوديين لتعزيز مشاركتهم في الانتخابات، إذ تتجاذبهم أطراف مختلفة للتأثير في اتجاهاتهم وآرائهم، فمثلاً إذا لعب كل من مشايخ الدين والقبيلة والمثقفون والإعلاميون أدوارهم باتجاه تعزيز العملية الانتخابية، فإن نسبة الاستجابة يتوقع أن تكون عالية. قصور «المجالس البلدية» يحجّم مشاركة الناخبين في دورتها الثانية 6 أعوام حافلة بالاستقالات... و التصويت لمرشّح القبيلة! «دراسة»: 75 % يطالبون بتفعيل الانتخابات القحطاني ل «الحياة»: 5 فروقات عن الانتخابات السابقة