دشن المدير العام للتعليم في منطقة الرياض حمد الوهيبي اليوم (الثلثاء)، برنامج العمل التطوعي في الميدان التربوي، بعنوان: «رياض التطوع»، على مستوى مدارس المنطقة، وذلك في إطار الاحتفاء ب«اليوم العالمي للتطوع» الذي يصادف الخامس من كانون الأول (ديسمبر) سنوياً. وقال الوهيبي خلال حفل الافتتاح، إن «المبادرة» نتيجة عمل عام كامل في الميدان لنشر ثقافة التطوع، ما نتج منه تشكيل أكثر من 100 فريق تطوعي، على مستوى منطقة الرياض، إذ يعد انطلاقة للعمل المؤسسي المنظم للتطوع في المنطقة، بحيث ستكون شاملة للبنين والبنات. وأوضح أن «العمل التطوعي عبارة عن عمل إنساني نبيل ورسالة سامية لتربية النشء على البذل والعطاء»، مضيفاً أن «العمل التطوعي يعني لنا بصفتنا مسلمين وأبناء لهذا الوطن وفي التعليم تحديداً، عملاً ليس مكملاً، بل يجب أن نعتنى به ونربي النشء عليه، ويجب أن يكون جزءاً من أعمالنا وسلوكنا اليومي، وفي كل مكان». وأشار الوهيبي إلى أن المملكة سبّاقة في العمل التطوعي، من خلال حماية ديننا الإسلامي ودعم قضايا المسلمين في جميع المحافل، كما أن أعمال الدولة التطوعية يشهد بها العالم، إذ وصلت أعمالها الخيرة إلى كل مكان في شكل لا يمكن إحصاؤه، وهو أمر أساس تقوم به الدولة، مؤكداً أن أهمية التطوع والدور الذي يشكله في تنمية الوطن تظهر جلية من خلال رؤية 2030، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ويرعاها ويقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي جعلت من التطوع أحد الأهداف الاستراتيجية في أن يكون أبناء هذا الوطن بمختلف فئاتهم متطوعين، في حين شاهد الحضور «أوبريت» متطوعون، إضافة إلى تخصيص معرض مصاحب للمبادرة شمل عرضاً لأفضل مبادرات التطوع على مستوى مكاتب التعليم بالمنطقة، إلى ذلك، افتتح مدير مركز المبادرات النوعية في وزارة التعليم الدكتور أحمد قران، ورش عمل عن تضمين أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية. ولفت قران إلى أن «الورش» تأتي في إطار اهتمام وزارة التعليم بتنفيذ خطة المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمين أهدافها في المناهج الدراسية، مضيفاً أن الأهداف اعتمدها قادة دول العالم في أيلول (سبتمبر) 2015 في قمة أممية تاريخية، بحيث تعمل جميع الدول على تحقيقها، للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومكافحة عدم المساواة، ومعالجة تغير المناخ. وأوضح أن ورش العمل تناولت بناء عدد من المفاهيم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تنفيذ ثلاث ورش يشارك فيها عدد من الجهات الداعمة والمساندة، منها وزارت: العمل والتنمية الاجتماعية، والتخطيط والاقتصاد، والثقافة والإعلام، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إضافة إلى الإدارة العامة للمناهج، والإدارة العامة للتخطيط في وزارة التعليم. وأضاف أن الورشة تهدف إلى تحقيق 17 هدفاً ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030، في المناهج الدراسية، منها ضمان التعليم الجيد المعزز لفرص التعليم مدى الحياة، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان توافر المياه، وضمان حصول الجميع على خدمات الطاقة بكلفة ميسورة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وإقامة بنى تحتية لحفز التصنيع المستدام، وتشجيع الابتكار، وجعل المدن والمستوطنات آمنة، واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، وحماية النظم الإيكولوجية البرية ومكافحة التصحر.