لندن - رويترز، يو بي آي - منحت الملكة إليزابيث موافقتها الرسمية لزواج حفيدها الأمير وليام وكيت ميدلتون في صورة وثيقة قانونية تاريخية مكتوبة بخط اليد صنعت من جلد للكتابة. وطبقاً لبنود قانون الزيجات الملكية لعام 1772، فإن الملكة البريطانية ينبغي أن تصادق رسمياً على زواج أبنائها والأحفاد الأقربين للملك جورج الثاني الذي حكم في القرن الثامن عشر، قبل زفافهم. ويحمل صك الموافقة الذي نشر مكتب وليام صوراً منه، توقيع الملكة إليزابيث «إليزابيث أر» وهو مختوم بختم المملكة. وصك الموافقة هو واحد من الصكوك القليلة جداً التي يتم ختمها بالختم الذي يحمل توقيع الملكة. وسيمنح لوليام وميدلتون بعد زفافهما في 29 نيسان (أبريل) الجاري. وقال مكتب وليام إن جلد الكتابة لا يستخدم إلا للوثائق الحكومية ذات الأهمية القصوى. وأتمت الملكة عامها الخامس والثمانين. ولمناسبة الزفاف الملكي، سيرتدي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حلة رسمية بذيل، بدلاً من الحلة العادية. ويمكن لضيوف الحفلة الذين سيكون من بينهم أسر ملكية أجنبية، بالإضافة إلى أعضاء عاديين من الشعب، اختيار الزي الذي يرتدونه، إما حلة خروج وقورة أو حلة رسمية. إلى ذلك، ستحذو ميدلتون، خطيبة الأمير وليام، حذو والدته الأميرة ديانا في تجنب ترديد كلمة الطاعة في قسم الزواج خلال مراسم عقد الزفاف. وكشفت صحيفة «دايلي ميرور» أن كيت البالغة من العمر 29 سنة ستنذر بدلاً من تعهد الطاعة بتقديم «الحب والراحة والشرف والاحتفاظ بالأمير وليام حين يعقدا قرانهما يوم الجمعة المقبل»، وبالطريقة ذاتها التي تعهدت بها الأميرة الراحلة ديانا حين تزوجت ولي العهد الأمير تشارلز عام 1981. وأضافت أن كيت والأمير وليام (28 سنة) ناقشا عبارات تعهدات الزواج مع رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز، والذي اكد أن قسم الزواج «سيكون في غاية البساطة وصورة مباشرة لما يهم حقاً». وقال وليامز: «كنت مندهشاً جداً من الطريقة التي تعامل بها الأمير وليام وكاثرين (كيت) مع هذا الحدث الكبير، وفكرا بما فيه الكفاية في شأن ما يريدان لنفسيهما، وأيضاً بما يريدان قوله خلال مراسم الزفاف». وأضاف: «لدى الأمير وليام وكاثرين صورة في غاية البساطة ومباشرة جداً حول هذا الحدث، واعتقد أنهما شخصان متواضعان للغاية». وأشارت الصحيفة إلى أن كيت حظيت بالإعجاب على قرارها محاكاة الأميرة ديانا برفض ترديد كلمة الطاعة في تعهدات زواجها من الأمير وليام. وكانت سارة فيرغسون التي تزوجت الأمير أندرو عام 1986 وصوفي ريس جونز التي تزوجت الأمير ادوارد عام 1999، تعهدتا بإطاعة زوجيهما خلال مراسم الزفاف، لكن زواج الأولى انتهى بالطلاق عام 1996.