أنهت هبة القواس تصوير كليب أغنية «لأني أحيا»، من تأليفها الموسيقي وغنائها وشعر ندى الحاج وتصوير السينمائي ميلاد طوق (الذي سبق وصوّر أغنية القواس «سلام الحرية» عام 2006). يومان في البترون (شمال لبنان) جمَعا الفصول الأربعة، كأنّ هذه الأغنية التي تتعلّق بالحب «الطامع بالسماء كلها» لم ترضَ الاّ ان ترخي بظلالها على جو الطبيعة وتتوحّد بها وتنطلق بصوت القواس وموسيقاها، لتخترق الأثير تائقة الى المطلق. كما لم يشأ طوق إلاّ ان يتناغم مع جنون الطبيعة وطاقة الصوت والموسيقى من جهة، وجمال الإطار المختار لتصوير الأغنية ذات النبض القوي والإيقاع الحيوي من جهة أخرى. وقد ابتكر مشاهد تصويرية لبته في تنفيذها القواس، على رغم صعوبتها. جرى التصوير على علوّ شاهق لمبنى أثري تحيط فيه الأعمدة والسلالم، قبّة كأنها منارة تستقطب التأمل والعبادة. وتنقّلت هبة فيه على حافة الأعمدة، ثم أبحرت في البحر نحو الغروب وأشبعها البحر بأمواجه المتدفّقة. وتحدثت القواس بحماسة عن تجربتها في تصوير هذا الفيلم القصير قائلة: «ألّفتُ أغنية «لأني أحيا» في لحظة شبه انخطافيّة تنسجم مع جو القصيدة المتفلّت». أمّا هبة، التي تماهت مع الطبيعة وتوحّدت مع البحر والريح والمطر اثناء التصوير، فتخالها حوريّة متصاعدة من اليمّ. وصوّرها السينمائي ميلاد طوق على طبيعتها، رغبةً منه بإظهار جانبها النَّضِر والمجنون.