أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية اليوم (الأحد) أنها سيطرت بشكل كامل على ريف دير الزور الشرقي من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بمساعدة روسيا والتحالف بقيادة أميركا. وأكدت الوحدات، أقوى فصيل في «قوات سورية الديموقراطية» أنها هزمت متشددي التنظيم ب «التعاون مع العشائر العربية». وقالت في بيانها إن «التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والقوات الروسية في سورية قدمت الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض، كما ونأمل في زيادة هذا الدعم وتأمين الحماية الجوية والتغطية اللازمة». وذكر البيان أن الناطق باسم الوحدات نوري محمود أعلن النصر في قرية بدير الزور بوجود نائب قائد قاعدة حميميم الروسية في سورية الجنرال ألكس كيم . ونقلت وكالة «أهوار» الكردية عن الوحدات الكردية في بيان من قرية الصالحية على الضفة الشرقية للفرات أنها «بالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة. حررت منطقة ريف دير الزور شرق الفرات من الإرهاب بالكامل»، متوجه بالشكر «للقوى الدولية والتحالف الدولي، وقوات روسية على تقديم الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض». وأشار كيم إلى أنه «تحت قيادة العمليات المشتركة والتنسيق من قبل قاعدة حميميم لأركان التجمع الروسي في سورية، يكملون عملية لتدمير كامل مواقع مرتزقة داعش في شرق محافظة دير الزور». وأضاف «أن تجمع القوات الفدائية الروسية قدم الدعم لصالح الدفاع الوطني للعشائر الشرقية لنهر الفرات ووحدات حماية الشعب لتحرير كافة المنطقة الشرقية من داعش». وأكد أنه خلال عملية تحرير الريف الشرقي شارك الطيران الروسي بتنفيذ 672 ضربة، وأصابت خلالها 1450 هدفاً ل «داعش». وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال في وقت سابق إنه مع دخول القتال ضد «داعش» مراحله النهائية يتوقع أن ينتقل التركيز إلى السيطرة على الأرض بدلاً من تسليح المقاتلين من أكراد سورية. وأثار دعم واشنطن للوحدات غضب تركيا التي ترى النفوذ المتزايد للقوات الكردية على حدودها تهديدا أمنيا لها. وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» امتدادا ل «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ عقود داخل الأراضي التركية.