أعيدت مجموعة من الحلي الذهبية الأثرية إلى كمبوديا أمس (السبت) بعد عقود من سرقتها من معبد أنغكور الشهير في المدينة القديمة. وسرقت هذه المجموعة المؤلفة من عشر قطع بينها تاج وقرطان للأذنين وأساور وزخارف للصدر، من معبد أنغكور وات في كمبوديا خلال الحرب الاهلية في السبعينات وعادت إلى الظهور في قائمة عبر الإنترنت لمعروضات تاجر للأعمال الفنية في لندن العام الماضي. وتعود هذه القطع على ما يبدو إلى امبراطورية الخمير، وهي سلالة كانت تتمتع بنفوذ كبير وسيطرت على جزء كبير من كمبوديا وتايلاند وفيتنام ولاوس حاليا بين القرنين التاسع والخامس عشر. وبعد الكشف عن وجود هذه القطع في بريطانيا، مارست كمبوديا ضغوطاً لإعادتها بعدما أمضى أخصائيون أكثر من سنة في تفحصها للتثبت من طابعها الأصلي. ونظمت السلطات استقبالاً حاشداً لهذه الحلي أمس شارك فيه مئات الأشخاص بينهم حراس كثيرون واكبوها من المطار إلى شوارع بنوم بنه. وقال المسؤول في وزارة الثقافة والفنون الجميلة في كمبوديا شوش فوين: «إنها مهمة ناجحة لجميع الكمبوديين، خصوصاً للديبلوماسيين وعشاق الفنون والآثار». وأشار إلى أن هذه الحلي نهبت عندما كان نظام الخمير الحمر في السلطة من دون التحقق من التاريخ المحدد لهذه السرقات. وكان تاجر الفنون الآسيوية جوناثان تاكر المقيم في لندن وافق في نيسان (أبريل) الماضي على إعادة الحلي التي يتعين حالياً تقييمها من جانب خبراء في كمبوديا. وسترفع هذه الحلي قريباً إلى مصاف التراث الوطني وستنضم إلى مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الأخرى المسروقة التي أعيدت إلى البلاد خلال الأعوام الأخيرة، ومن بينها مجموعات كبيرة كانت معروضة في متاحف غربية أو لدى تجار للأعمال الفنية.