لندن - يو بي أي - كشف كتاب جديد أن إسرائيل زودت سراً الأرجنتين بأسلحة خلال حرب الفوكلاند عام 1982 بسبب الكراهية الشخصية لرئيس وزرائها، آنذاك، مناحيم بيغن للبريطانيين. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الخميس نقلا ًعن كتاب (عملية إسرائيل: إعادة تسليح الأرجنتين خلال فترة الديكتاتورية 1976'1983) إن إسرائيل "شحنت صواريخ أرض جو وأنظمة رادار للإنذار المبكر من الهجمات الصاروخية وخزانات وقود للقاذفات المقاتلة وأقنعة واقية من الغازات إلى البيرو، وجرى نقلها من هناك إلى الأرجنتين". وذكر الكتاب أن بيغن "رأى في شحنات الأسلحة شكلاً من أشكال الانتقام لشنق صديقه الشخصي دوف غرونر من قبل سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1947، وقام سلاح الجو الأرجنتيني بالاتصال بشركة الأسلحة الإسرائيلية (إسريكس) تم على أثره ترتيب اجتماع بين ممثلي الشركة ورئيس الوزراء بيغن وقتها". وحُكم على غرونر بالإعدام لدوره في الهجوم على مركز للشرطة شنته الحركة الصهيونية شبه العسكرية (أرغون)، التي قادها بيغن قبل قيام دولة إسرائيل. وقال الكتاب إن بيغن "قاطع ممثلي شركة إسريكس بينما كانوا يحاولون شرح الوضع وابلغهم بأنهم جاؤوا للحديث بصورة سيئة عن البريطانيين، وسألهم ما إذا كانت الأسلحة ستُستخدم لقتل الانكليز". وأضاف أن إسرائيل احتاجت إلى طرف ثالث للمساعدة في نقل الأسلحة كي لا يعرف البريطانيون أنها كانت تساعد الأرجنتين، وأذن رئيس البيرو وقتها فرناندو بلوندي ثيري لإسرائيل بنقل الأسلحة إلى العاصمة ليما وإلى كالاو الميناء الرئيس في البيرو، قبل نقلها جواً إلى بيونس آيرس على متن طائرات أرجنتينية. وقالت الصحيفة نقلاً عن الكتاب إن الحاجة لاستخدام طائرات أكبر من طائرات الشحن المتوفرة لدى سلاح الجو في البيرو لنقل بعض المعدات العسكرية الإسرائيلية الثقيلة إلى الأرجنتين قاد إلى إشراك شركة بلجيكية في عمليات النقل باستخدام علامة لوكسمبورغ وبموافقة جهاز الموساد الإسرائيلي. وأضافت "كانت هناك خمس رحلات في المجموع العام من تل أبيب إلى بيونس آيرس عبر ليما، تم تحميلها بمعدات مثل الأقنعة الواقية من الغاز، وصواريخ أرض جو، وأنظمة رادار للإنذار المبكر من الهجمات الصاروخية وقطع الغيار. وأشارت الصحيفة نقلاً عن الكتاب أن أجهزة المخابرات البريطانية راقبت مسار هبوط الطائرات في البيرو وقامت بتصوير وصول بعضها.