قررت حركة منشقة عن «حركة تحرير السودان - فصيل عبد الواحد نور» التزام وقف النار من جانب واحد، الذي أعلنته حركتا «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، و «العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم. ووقع رئيس حركة «تحرير السودان - فصيل نور» الهادي إدريس مع مناوي وابراهيم وثيقة وقف الأعمال العدائية حتى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل. وأوردت الوثيقة أن وقف النار المعلن من الحركات المسلحة التي تنفذ تمرداً في دارفور منذ عام 2003، «يُعيد إنشاء توقيت متزامن لوقف الأعمال العدائية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور». وكانت أعلنت «الحركة الشعبية - الشمال» التي تقاتل الحكومة السودانية في المنطقتين منذ حزيران (يونيو) 2011، وقفاً للنار حتى نهاية كانون الثاني. وقالت الحركات الثلاث في دارفور إن الوقف الفوري للأعمال القتالية «يستجيب لأغراض إنسانية، بهدف حماية المدنيين والسماح بإيصال مساعداتمن دون عوائق الى السكان المتأثرين بالحرب، وتهيئة بيئة مواتية للسلام». وأكدت الحركات التزامها عدم شن المسلحين الخاضعين لسيطرتها هجمات، مع الإقرار بمبدأ الدفاع عن النفس وحماية المدنيين في مناطق الصراع، في حين أبدت قلقها العميق من الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها الحكومة السودانية، وبينها اقتحام جنودها مخيمات النازحين في دارفور في إطار حملة نزع السلاح. كما أبدت الحركات استياءها من استمرار الحكومة في احتجاز أسرى حرب وآخرين «بطريقة غير مخالفة للقانون الإنساني الدولي»، ودعت الى إطلاق السجناء والمحتجزين فوراً. في جنوب السودان، عزا الرئيس سلفاكير ميارديت فشل عدم التزام وقف النار في شكل دائم في البلاد، الى انقسام جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة. وأكد كير أن حكومته تبذل قصارى جهدها لإنهاء الصراع المستمر منذ أربع سنوات، لكنها تجد صعوبة بسبب تشرذم المعارضة وغياب أهدافها، مشيراً الى أن حكومته «قبلت مبدأ المشاركة في منتدى التنشيط بلا شروط لأنها تريد وقف الحرب، لكن بقية الأطراف لا تزال غير مستجيبة وتواصل الدعوة الى الحرب». وأعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيغاد»، أن عملية إعادة إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان ستنطلق في 15 الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة الحكومة والجماعات المسلحة. وقال وزير الخارجية الإثيوبي ورقيناه جيبيو الذي يرأس مجلس وزراء «إيغاد»: «يجب أن تستمر الهيئة بروح التعاون ذاتها، وأن تتوحد جهود جميع الأعضاء من أجل إنجاح منبر إحياء اتفاق سلام جنوب السودان». على صعيد آخر، حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة مرتقبة في جنوب السودان العام المقبل بسبب النقص الحاد في الناتج الزراعي والاقتتال الداخلي، «ما قد يؤدي الى وفاة 4.8 مليون شخص». وقال منسق برنامج الغذاء العالمي في جنوب السودان، سراج تيسوت، إن «البرنامج ينسق مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» لتأمين احتياجات الأطفال والأمهات في الدرجة الأول ينتمون الى مليون و400 ألف جنوب سوداني في طريقهم إلى الانضمام إلى صفوف الباحثين عن الغذاء والمساعدات الإنسانية». وتابع: «بات 30 في المئة من أبناء هذا البلد يعانون من سوء التغذية، لا سيما في مناطق الصراعات، وبينهم 1.1 مليون طفل مع تقدير وجود 300 ألف منهم على شفا الموت بسبب الجوع، فيما أبقت الجهود الدولية 160 ألفاً منهم أحياء».