أكد منسق اللجنة المركزية في «حزب الكتائب» اللبنانية النائب سامي الجميّل أن «المصالحة المسيحية – المسيحية خطوة جريئة انتُقدنا عليها لكننا مقتنعون ولا نخجل بها». وكان الجميّل لبى ووفد كتائبي امس، دعوة رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية إلى مأدبة غداء في بنشعي، وقال الجميّل إن الزيارة «تأتي في إطار متابعة وتسهيل مهمة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وتكمل الجو الإيجابي الذي حاول البطريرك الراعي وضعه على الصعيد المسيحي»، متمنياً أن يبقى التواصل موجوداً عند كل القيادات اللبنانية والمسيحية، «لنتوصل إلى قواسم مشتركة نلتقي عليها جميعاً». وأضاف: «منذ سنة عندما التقينا بالوزير فرنجية وضعنا آلية للتعاطي مع الملف المسيحي، واعتبرنا أن هناك ثلاث خطوات نحو وحدة المسيحيين واللبنانيين عموماً، الخطوة الأولى هي اللقاء وكسر الجليد وفك الأحقاد القديمة، أما الثانية فهي الاتفاق على قواسم وملفات مشتركة نعمل عليها معاً، وهي كثيرة منها: التوطين والموضوع المسيحي في الإدارات إلى موضوع بيع الأراضي والتجنيس، وإذا اتفقنا على هذه الملفات وعملنا عليها نساهم في تقدم المجتمع المسيحي وكل المسيحيين يستفيدون منه، واليوم ندعو البطريرك الى الخطوة الثانية، لنضع معاً هذه الملفات المشتركة ولنبحث طريقة درسها. أما الخطوة الثالثة، فهي الاتفاق على الخط الاستراتيجي وفيه يندرج موضوع المحكمة الدولية وحزب الله والسلاح وموضوع المحاور الممسك اليوم بزمام الأمور»، معتبراً أن «الدرجة الأولى تمت في اجتماع الأمس وانكسر الجليد وطويت صفحة الماضي». وقال: «الخطوة المقبلة ستكون الاتفاق على الملفات المشتركة»، داعياً إلى «الإيجابية وحسن النية بين القيادات كافة، وإلى تخطي العقبات لنتقدم في المسار الذي نعمل عليه». وأكد الجميل أنه «لا يمكننا أن نتراجع في هذا الموضوع المتعلق بالمصالحة المسيحية - المسيحية»، مشدداً على «أننا قمنا بخطوة جريئة وانتُقدنا على هذه الخطوة، لكننا مقتنعون ولا نخجل بها». وقال: «لن نتراجع عن المصالحة ولقاء النائب فرنجية، وبالنسبة الينا ممنوع ان يكون هناك مسيحي ومسيحي متخاصمين، وانطلاقاً من هذا الانفتاح وهذه العلاقة بين المسيحيين ننتقل الى الملف الوطني ونجمع كل اللبنانيين ونخفف الحقد ونبني مستقبلاً أفضل». واكد الوقوف الى جانب البطريرك الراعي و«دعمه في كل المواقف التي يتخذها». ونفى الجميل أي علاقة ل «حزب الكتائب» ب «حزب التحرير» أو بالتظاهرات التي تدعو بعض أطراف السلفية إلى القيام بها غداً الجمعة، داعياً الدولة اللبنانية الى «منع أي تظاهرة مؤيدة أو مناهضة للنظام السوري في لبنان».