حض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على «عدم الانجرار إلى كل ما من شأنه تعكير الاستقرار عبر انفعالات لا تأخذ في الحسبان نتائجها الوخيمة على كل المستويات»، داعياً الى «التركيز على تحصين وضع لبنان الداخلي». وأكد في تصريح وزعه مكتبه، بعد زيارته صباح امس رئيسَ الجمهورية ميشال سليمان من دون الإدلاء من بعبدا بأي موقف، أن «حجم المشكلات اللبنانية لا يحتمل إضافات، من خلال انزلاقات تعكس أو تتفاعل مع ما يجري في الدول العربية، لأن الارتدادات ستكون سيئة جداً على لبنان واللبنانيين، خصوصاً المقيمين في هذه الدول». وأشار الى ان «بعض القوى السياسية عبَّر عن تفهمه لهذه المخاوف، وترجم هذا التفهم بمواقف إيجابية تعكس المسؤولية الوطنية، وتجلّى ذلك في تأكيد أهمية استقرار الوضع في سورية والدعوات الى عدم التدخل في الشأن الداخلي لسورية أو لأي دولة عربية أخرى، ونحن نشدد على الالتزام بهذه الروحية، آملين بأن يلاقي المسؤولون السوريون هذه المواقف بالإيجابية نفسها، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين». والتقى ميقاتي في مكتبه في بيروت، السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون، وعرض معه الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا. كما التقى وفداً من ديوان المحاسبة برئاسة القاضي عوني رمضان، وتسلم منه التقرير السنوي لأعمال الديوان.