باريس - يو بي آي - أعلن كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي أوليفييه بلانشار أمس، أن الولاياتالمتحدة لا تملك خطة ذات مصداقية على المدى القصير لتقليص العجز في موازنتها العامة.وأشار بلانشار في حديث إلى صحيفة «لو موند» الفرنسية، إلى ان السجال بين الحزبين الأميركيين، الديموقراطي والجمهوري، الذي اختتم في 8 نيسان (أبريل) الجاري باقتطاعات بقيمة 39 بليون دولار، «غير كاف». وتابع ان خطاب أوباما في 13 نيسان «ذهب في الاتجاه الصحيح، إلاّ انه لا تزال هناك حاجة لقرارات ملموسة». وأوضح أسباب تغيير الصندوق عقيدته، فسمح بأن تتحكم الدول الأعضاء بتدفق رؤوس الأموال في بعض الحالات، على رغم أنه كان معارضاً لهذه السياسة في السابق، وأضاف: «اعتقدت بعض المصارف المركزية أن لديها الحل السحري بتثبيت معدل التضخم عبر أداة واحدة هي معدل الفائدة، خلال الازمة المالية العالمية، لكن الأزمة أثبتت خطأ هذا النموذج». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وقّع الأسبوع الماضي قانون الموازنة لما تبقّى من السنة المالية الحالية، ما حال دون شلل الحكومة الأميركية. ويقضي القانون بإجراء اقتطاعات ب 39 بليون دولار من موازنة الوزارات والبرامج الحكومية كلها، باستثناء وزارتي الدفاع والمحاربين القدامى. وحض بلانشار دول منطقة اليورو على تحسين الإنتاجية، أو خفض الأجور، أو الاثنين معاً، لتعود اقتصاداتها إلى المسار الصحيح.