قال الناطق باسم البحرية الأرجنتينية إنريكي بالبي إن بلاده أوقفت مهمة إنقاذ 44 شخصاً هم أفراد طاقم غواصة اختفت قبل 15 يوماً، غير أنها ستواصل الجهود لتحديد موقع الغواصة بالاستعانة بمساعدة دولية. وكان لدى الغواصة «إيه آر إيه سان خوان» احتياطي من الهواء يكفيها لمدة سبعة أيام عندما أبلغت آخر مرة عن موقعها في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وصدرت أوامر للغواصة بالعودة إلى قاعدة بحرية في «مار ديل بلاتا» بعدما أبلغت عن تسرب مياه إلى داخلها عبر أنبوب شفط الهواء. وقال بالبي في مؤتمر صحافي أمس (الخميس): «انقضى أكثر من ضعف عدد الأيام التي كان من الممكن إنقاذ الطاقم خلالها... وإذا واصلنا البحث فلن نجد بشراً لإنقاذهم». وانتقد أفراد من أسر الضحايا الحكومة لوقف عملية البحث ولسوء عملية التواصل. وقال لويس تاغليابييترا الذي كان ابنه على الغواصة إن حوالى 12 أسرة لم تعرف بأمر وقف مهمة الإنقاذ إلا من خلال مؤتمر صحافي على التلفزيون. وأضاف لقناة «تي إن» التلفزيونية أن الحكومة كانت شديدة البطء أيضاً في إعلان أن المياه التي دخلت الغواصة سببت عطلاً كهربائياً، وهو ما أكدته البحرية الاثنين الماضي. وكانت البحرية ذكرت في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن منظمات دولية رصدت ضوضاء ربما كانت نتيجة انفجار داخلي، في نفس اليوم الذي فقدت فيه الاتصال بالغواصة. وتشبثت بعض الأسر بالأمل في حدوث معجزة وأخذت تنظم صلوات جماعية. وقال بالبي إن عملية البحث شاركت فيها 28 سفينة وتسع طائرات و4000 فرد من 18 دولة وجرت على مساحة 557 ألف ميل بحري. وأضاف: «على رغم ضخامة حجم بحثنا، لم نتمكن من العثور على الغواصة».