أفاد التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الخميس)، في بيان بإن ما لا يقل عن 800 مدني قتلوا في غارات نفذها التحالف في العراق وسورية منذ بدء عملية «العزم الصلب» عام 2014. وأضاف التقرير الشهري أن غارات التحالف تسببت من دون قصد في مقتل 801 مدني بين آب (أغسطس) 2014 وتشرين الأول (أكتوبر) 2017. والعدد الوارد في التقرير أقل بكثير من الأرقام التي أعلنتها جهات مراقبة. وتقول منظمة المراقبة «إيروورز» إن ما لا يقل عن 5961 مدنياً في المجمل قتلوا في ضربات جوية للتحالف. وقال التحالف في تقريره: «ما زلنا نتحمل المسؤولية عن أي عمل قد يتسبب بإصابات غير مقصودة أو خسائر في أرواح المدنيين». وأضاف: «لقد أجرى التحالف ما مجموعه 28198 غارة... وخلال هذه الفترة بلغ العدد الإجمالي للتقارير عن الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين 1790 شخصاً». وما زال التحالف يقيّم 695 تقريراً عن قتلى مدنيين نتيجة الضربات التي نفذها في العراق وسورية. ويقول التحالف الذي يسعى إلى هزيمة التنظيم المتشدد في سورية والعراق إنه يحرص على تفادي سقوط قتلى من المدنيين. وفي السياق، أعلن التحالف الدولي أن أكثر من 400 مقاتل من قوات مشاة البحرية الأميركية سيعودون قريباً إلى بلادهم بعد دعمهم «قوات سورية الديموقراطية» في طرد تنظيم «داعش من مدينة الرقة في شمال سورية. وكتب الناطق باسم التحالف الدولي ريان ديلون على حسابه على «تويتر» أن «أكثر من 400 عنصر من قوات مشاة البحرية الأميركية يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد توفيرهم دعماً دقيقاً بالمدفعية لقوات سورية الديموقراطية وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عاصمتهم السابقة». ووصلت وحدة قوات مشاة البحرية المذكورة إلى سورية في 15 أيلول (سبتمبر) الماضي لتستبدل وحدة سابقة، وفق ما جاء في بيان للتحالف الدولي الذي أضاف أن «بعد تحرير المدينة وفرار تنظيم الدولة الإسلامية، أتت الأوامر لهذه الوحدة للعودة». وأوضح التحالف أن «تم وقف ارسال وحدة بديلة». وبعد معارك استمرت أكثر من أربعة أشهر، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل كردية - عربية، بدعم من التحالف الدولي في 17 تشرين الأول (اكتوبر) على مدينة الرقة، معقل التنظيم المتشدد سابقاً في سورية. وكان مسؤولاً كردياً أكد أنه «سيكون هناك تعديل في خصوص تقديم الأسلحة إلى قوات سورية الديمقراطية بعد القضاء على داعش». وكانت تركيا أعلنت أنها تلقت تطمينات من البيت الأبيض بوقف تسليم الأسلحة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري ل«قوات سورية الديموقراطية»، والتي تصنفها ب«الارهابية». وتحدث البيت الأبيض عن «تعديلات» متصلة بالدعم العسكري لشركاء واشنطن على الارض في سورية بعد انتهاء معركة الرقة. وأكد مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان أن «مغادرة هؤلاء العناصر المتفوقين من مشاة البحرية إشارة إلى التقدم الكبير في المنطقة»، مضيفاً: «نقلل من قواتنا المقاتلة حيث ينبغي ذلك، ولكن نواصل جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين على الحفاظ على الأمن». وتابع: «قواتنا المتبقية ستواصل العمل إلى جانب القوات الحليفة لهزيمة ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع أعادة ظهوره». ويدعم التحالف الدولي بالغارات والمستشارين والسلاح «قوات سورية الديموقراطية» في معاركها ضد التنظيم، والتي تتركز حالياً في ريف محافظة دير الزور (شرق) الشمالي الشرقي.