كوالالمبور - رويترز - انطلق في ماليزيا هذا الأسبوع الموسم الثاني من البرنامج التلفزيوني الإسلامي «الإمام الصغير» الذي ينتمي إلى برامج تلفزيون الواقع بعدما اجتذب أكثر من ألف مشترك من المنطقة في إشارة إلى التأثير المتنامي للدين في منطقة جنوب شرقي آسيا. ويجمع البرنامج بين تعاليم الإسلام وخصائص برامج الواقع، إذ يتوجه الى مواهب الشبان المسلمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة ويتحدثون لغة المالايو، ويحصل الفائز على لقب «الإمام». وقال مدير القناة التلفزيونية التي تنتج البرنامج ايزيلان باسار: «المحصلة النهائية نتركها إلى الله، لكننا نريد أن نفعل أفضل ما بوسعنا لاجتذاب الشبان ليتقربوا من الدين». ويتنافس المشتركون في البرنامج الذي يعرض في وقت الذروة، على تنفيذ عدد من المهمات، من بينها تلاوة القرآن الكريم وغسل الموتى والذبح وفقاً للقواعد الإسلامية وتقديم المشورة لأسر مسلمة تواجه مشكلات. وبدأ البرنامج العام الماضي، لكنه كان مقتصراً على الماليزيين وأدى انتشار شعبيته إلى دعوة مشتركين من دول أخرى. وتقدم أكثر من ألف شاب من ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وبروناي وتايلاند للمشاركة في الموسم الثاني، علماً أن عشرة منهم يصلون إلى النهائيات، كما قال باسار. ويستمر البرنامج عشرة أسابيع، ويحصل الفائز على وظيفة إمام وسيارة وجائزة مالية مقدارها 30 ألف رنجيت (9922 دولاراً) ومنحة دراسية لمدة أربع سنوات في جامعة المدينة في السعودية.