حصل البرنامج الأسبوعي «الإمام الشاب» على أعلى مشاهدة في ماليزيا، حيث يقبل الماليزيون وخاصة الشاب على متابعته كل يوم جمعة، وتعد الفتيات الأكثر متابعة له، اللاتي يشجعن المتنافسين المفضلين لديهن، حتى إن عدد المعجبين به في صفحته في «الفيس بوك» وصل إلى 32 ألف معجب. ويحصل الفائز على اللقب بوظيفة إمام أحد المساجد الكبرى في كوالمبور، و6400 دولار أمريكي، ورحلة حج مجانية، وسيارة، وجهاز حاسب محمول، ومنحة دراسية جامعية. ويستمر البرنامج 10 أسابيع، وهو برنامج ديني على غرار البرامج العالمية في «تلفزيون الواقع» حيث يقدم صورة غير عادية لواجبات الداعية والإمام، ودوره في محاربة الأمراض الاجتماعية، ومساعدة الناس في حل مشاكلهم، وتقوم لجنة التحكيم أسبوعيا بسحب أقلهم قدرة على ذلك، وإعادته إلى بيته، وفي نهاية البرنامج يحصل أكثرهم قدرة بلقب «الإمام الشاب»، الذي يتماشى مع العصر. وفي الوقت الذي يقول فيه معد البرنامج ومدير تلفزيون الواقع إزيلان باسار: «نريد أن نثبت أن الشباب الماليزي المسلم يستطيع أن يتواكب مع هذا العصر»، فإن رئيس لجنة التحكيم وإمام مسجد ماليزيا الوطني السابق حسن محمود حافظ يؤكد أن البرنامج «لا يشبه البرامج الأخرى التي لا تقدم أية قيم دينية، ليس لدينا جمهور يصرخ أو يقفز، بل نقدم غذاء للروح، نحن لا نبحث عن مغن أو عارض أزياء». وبدأ البرنامج بانتقاء أكثر من 1000 شاب من ملايين الشاب المتقدمين من مختلف أنحاء ماليزيا، ما بين 18 27 عاما، ثم خضعوا لاختبارات في تلاوة آيات من القرآن، والثقافة الإسلامية، والشؤون العامة، اختير منهم 10 للمشاركة في البرنامج. ووفر القائمون على البرنامج مبنى سكنيا، لإقامة الشباب ال 10 في معسكر مغلق، ومنعوهم من استخدام الهاتف أو الاتصال بالخارج، حيث يمضون معظم أوقاتهم في الدروس الدينية، وتقوم كاميرات البرنامج بتصويرهم وبثها مباشرة، ويتسابقون في الأعمال الصالحة، والطريقة المثلى للدعوة والتوعية الإسلامية.