أغرت منحة الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة مئات الماليزيين للتنافس على لقب الأكثر تدينا، ضمن برنامج يعد الأول من نوعه على مستوى تليفزيون الواقع، ويحمل عنوان«الإمام الشاب». ورغم أن البرنامج الذي سيعرض الجزء الأخير منه في 30 يوليو الجاري، تقدم له أكثر من 1134 شابا عرفوا بحفظ القرآن الكريم، إلا أن اللجنة المشرفة اختارت عشرة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و 27 عاما، للانضمام إلى البرنامج، استنادا إلى شخصياتهم ومعلوماتهم الدينية الإسلامية، فيما وصل عدد المتبارين في المراحل النهائية إلى ستة شبان. بدأ المتنافسون العشرة في مايو الماضي إجراء اختبارات عملية ونظرية تشمل تلاوة آيات من القرآن الكريم، وإجراء عملية الغسل للميت وتكفينه لدفنه، ضمن فقرات البرنامج التليفزيوني، وارتدى المشاركون في البرنامج السترات السوداء الأنيقة، تعلو رؤوسهم قبعات مناسبة مع السترات. بعيدا عن الشهرة وفيما لا يحصل الفائز على مال أو شهرة، بعكس مسابقات تليفزيون الواقع المشابهة، تشمل قائمة الجوائز منحة تعليمية بجامعة المدينةالمنورة بالسعودية، وأداء فريضة الحج، وسيارة وكمبيوتر محمول «لاب توب». وخلال مدة عرض البرنامج سيوضع المتنافسون في مهجع بمسجد ويمنعون من استخدام الهواتف والإنترنت والتليفزيون، حتى يركزوا في البرنامج. وسيتم بث الجزء الأخير من البرنامج على الهواء مباشرة في 30 يوليو أمام عشرات الآلاف من المشاهدين، وأيضا أمام جمهور الاستوديو على الهواء مباشرة، وتوقع منظمون أن تزدحم القاعة التي تتسع لنحو ألفي شخص بسهولة. اختيار متدينين وأوضح عضو هيئة التحكيم الوحيد في البرنامج، ويدعى حسن محمود، وهو الإمام الكبير السابق بالمسجد الماليزي في كوالالمبور أن البرنامج يهدف إلى اختيار مجموعة كبيرة من رجال الدين الشبان لتقديم المساعدة في محاربة الأمراض الاجتماعية بين الشبان المسلمين الماليزيين: «أرشد ومعي اثنان من المسؤولين عن تنظيم البرنامج، المتنافسين خلال المسابقات التي يخوضونها، قبل أن يتم استبعاد أحدهم من البرنامج كل أسبوع، استنادا إلى أدائه في الاختبارات». وأثار البرنامج الذي يذاع على مدى عشرة أسابيع اهتماما شعبيا واسعا، وانهالت تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لمشجعين كتبوا تعليقات تأييدا للمتنافسين وللبرنامج. وجاء في تعليق نشر أخيرا على موقع «فيس بوك»: «استمروا واستمروا أيها الأئمة الشبان». وكتب مشجع آخر من الشباب: «بفضل الله سيكون هناك المزيد والمزيد من البرامج التليفزيونية التي تهدف إلى ترسيخ إيماننا وأخلاقياتنا». أعلى شعبية وذكر إيزيلان بصار المدير بشبكة «أسترو أواسيس» التي تبث البرنامج أن العرض يتمتع بأعلى شعبية على الإطلاق لبرنامج إسلامي: «يتزايد اهتمام الناس بالبرنامج لأنه فريد، وهو شيء ينظر إليه على أنه يساعد في ترسيخ إيمان المسلمين، إنه برنامج تليفزيوني إيجابي من أجل التغيير، ومما لا يثير الاستغراب حقيقة أن الكثير من مؤيدي البرنامج من النساء المسلمات الشابات اللاتي يشجعن المنافسين المفضلين لديهن من دون الشعور بأي إحراج». ووصفت إحدى مؤيدات البرنامج التي لم ترغب سوى أن تعرف باسم «ياتي»، المتبارين بأنهم: «شباب يتسمون بوسامتهم، ومعظمهم غير متزوجين، سيكون كل منهم زوجا تحلم به أي فتاة مسلمة متدينة» .