أعلن قائد القوات الأميركية وقوات «حلف شمال الأطلسي» في أفغانستان أمس (الثلثاء)، أن أكثر من ألف جندي أميركي سيشاركون في دوريات مع نظرائهم الأفغان لصد اعتداءات حركة «طالبان» عام 2018، محذراً من أنهم سيواجهون «بالتأكيد» خطراً إضافياً. وقال الجنرال الأميركي جون نيكولسون إن «أكثر من ألف» مستشار سيشاركون في عمليات قتالية على خطوط المواجهة خلال موسم القتال العام المقبل. وأشار إلى أن هذه القوات سيتم دمجها على مستوى «كانداك»، وهو مصطلح أفغاني يشير إلى الكتائب العسكرية المكونة من 300 إلى 400 رجل. وأوضح أن عدداً أصغر من القوات الأميركية كان يضطلع بهذه المهمات خلال العام الحالي، لكنه أكد أنه «سيزيد في شكل ملحوظ». وأضاف: «سيكون هناك خطر أكبر بالتأكيد»، منوهاً إلى أن هذه القوات ستحظى بدعم جوي كامل ومهمات استطلاع. وتأتي هذه الخطوة جزءاً من إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأفغانستان التي أعلنها الصيف الماضي وتتضمن زيادة الضربات الجوية وإرسال تعزيزات من نحو 3000 عنصر للقوات الأميركية المنتشرة في هذا البلد الفقير الذي يشهد نزاعاً منذ سنين. وعلى رغم اقراره بأن باكستان «منخرطة في قتال شرس للغاية ضد المتشددين داخل اراضيها»، أوضح نيكولسون أنه لم ير بعد أي تغييرات مهمة من قبل إسلام آباد. وتتهم واشنطن إسلام آباد بتوفير ملاذ آمن لعدد من المنظمات الإرهابية على أراضيها وهو ما تنفيه الحكومة الباكستانية في شكل قاطع.